الجارديان: ضغوط أوروبا والسعودية وراء قرار بريطانيا بالتحقيق في أنشطة الإخوان

وكالات

أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن قرار ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني بالتحقيق في أنشطة الإخوان في بريطانيا؛ يبدو أنه جاء استجابة للضغط من قبل الحلفاء، وأن الولايات المتحدة والسعودية لم تكونا مرتاحتين لصعود الإخوان إلى السلطة في مصر، ولكن المملكة المتحدة ستكون من الحكمة بحيث تتجنب "مطاردة الساحرات" - على حد تعبيرها -.

وأوضحت الصحيفة، أن قرار كاميرون بالتحقيق في أنشطة وسياسة الإخوان ينبع من الغضب الواسع في العواصم الأوروبية، حول موجة التطرف وزيادة أعداد الجهاديين، التى نتجت عن الفوضى في سوريا.

وأضافت أن قرار "دواننج ستريت" يبدو أنه استجابة للتطورات السياسية الخاصة في مصر، حيث تأسست جماعة الإخوان عام 1928، بالإضافة إلى ضغط الحلفاء المقربين.

وتابعت: إن السعودية والولايات المتحدة لم تكونا راضيتين عن صعود الإخوان إلى السلطة في شخص الرئيس المعزول محمد مرسي، الذى أصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا لمصر في 2012.

واعتبرت أنه عندما تم عزل مرسي في يوليو من العام الماضي، فإن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التى تحدثت عن أهمية الديمقراطية والربيع العربي، لم تبدِ اعتراضا كبيرا.

وأضاف أن الولايات المتحدة التى دعمت لعقود الديكتاتور حسني مبارك بملايين الدولارات من المساعدات، تأثرت بالمشير عبد الفتاح السيسي الذى يقدم طريقة جديدة تتفق مع الأشياء التى تعودت عليها واشنطن، ويبدو أنه يستطيع أن يتعاون معها - على حد تعبير الصحيفة -.

وقال سيمون تيسدال كاتب المقال: إنه بعيدا عن الانتقادات الأمريكية الضعيفة، فإن الولايات المتحدة تدعم السيسي تماما، حيث يؤكد أن استعادة الاستقرار في مصر يشكل الأولوية الأولي.

ونقل تيسدال عن مساعدين في البيت الأبيض قولهم: إن "عندما تصبح مصر تحت السيطرة، فإن الطريق سيكون ممهدا للحكم الديمقراطي والانتخابات الحرة والنزيهة".