جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

صحافة وتوك شو   13/05/2014

الأسواني: الرقص الشرقي نوع من التمرد على القيود التي يفرضها المجتمع

كت..ياسر صبرى

 

 رصد الصحفي والروائي علاء الأسواني في مقاله لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية التناقض الذي يعيشه المصريون حاليا، حيث أكد أن المصريين يعانون من أزمة اقتصادية طاحنة وتضخم وانهيار أمني وتفشي الإرهاب .

 

ولكن هذا لم يمنعهم من متابعة الرقص الشرقي بكل أشكاله ، ودلل على ذلك بأن فيديو للراقصة الأرمينية صافيناز على موقع يوتيوب "الإليكتروني" حصد أكثر من أربعة ملايين مشاهدة، بينما حصد تسجيل آخر للنجمة اللبنانية هيفاء وهبي أكثر من عشرة ملايين مشاهدة.

 

وأكد الكاتب أن هناك ظاهرة غريبة فعلى الرغم من أن أغلب المصريين يعشقون الرقص الشرقي، إلا ان مهنة الراقصة طالما كانت مشينة على مر التاريخ.

 

ولكن الكاتب حاول تفسير هذه الظاهرة الغريبة من خلال رصده لرؤية أندريه ديجون الأستاذ المساعد بجامعة كارولينا الشمالية والتي رأت أن الرقص الشرقي نوع من تحرير الجسد والروح والتمرد على القيود الدينية والتحفظات التي تقيد المجتمع المصري.

 

وربط الكاتب بين محاولات الحكام المستمرة لقمع المصريين منذ عهد محمد علي وحتى العصر الحديث من خلال حظرهم للرقص الشرقي ومنع الرقص في الأماكن العامة، حتى أن الحكومة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كانت تحظر الرقص بطريقة مثيرة وسوقية ولذلك فقد منعت الراقصات من القيام ببعض الحركات حفاظا على الآداب العامة. وحاولت إظهاره كنوع من الرقص الفلكلوري الراقي.

 

وحتى الآن فلايمكن ممارسة الرقص الشرقي بدون تصريح حكومي بذلك.

 

ويؤكد الكاتب أن الحكومة المصرية اتسمت بالنفاق فيما يتعلق بالرقص الشرقي واستغلته لأغراض سياسية، حتى أنها كانت ترتب لعرض خاص لوزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر للراقصة المفضلة لديه آنذاك نجوى فؤاد، وذلك خلال المباحثات التمهيدية لمعاهدة كامب ديفيد.

 

واعتبر أن هذا التناقض الذي يتسم به المصريون حكومة وشعبا انعكاسا للتناقض الذي تعيشه مصر حاليا على الصعيد السياسي، ليؤكد في النهاية أن النظام الديمقراطي لابد وأن يشمل الجميع بما في ذلك الراقصات.


مقالات مشتركة