جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

صحافة وتوك شو   25/06/2014

صحيفة إماراتية: خطاب السيسى هدف لتكريس قيم التضحية والإقدام

 أبوظبى (أ ش أ)

 

اهتمت صحف الإمارات فى افتتاحياتها اليوم الأربعاء، بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى هدف إلى تكريس قيم التضحية والإقدام، إضافة إلى التحديات التى تواجهها المنطقة العربية وتغليب الهوية الفرعية على الوطنية أو القومية وما يتبعه من تفكيك عرى الروابط الاجتماعية ونشر الصراع بين مكونات المجتمع.

 

من جانبها، قالت صحيفة "البيان" الإماراتية تحت عنوان "السيسى وقوة المثال"، "إن كلمة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى أول حديث له بعد الانتهاء من مراسم تنصيبه رئيسا كانت كلمة قصيرة وباللهجة المصرية العامة لكنها دالة وواضحة ومؤثرة لخصت بعض المواقف منها موقفه تجاه القضاء، حيث قال "لا تدخل فى القضاء المصرى المستقل والشامخ حتى لو كانت هذه الأحكام لم يتفهمها الآخرون"، ويقصد بالطبع بعض العواصم الغربية ومؤسساتها وهنا تظهر ملامح التعبير عن الاستقلال الوطنى ورفض الإملاءات.

 

وأشادت بإعلان السيسى تنازله عن نصف ثروته بما فيها ما ورثه عن والده لصالح مصر إضافة إلى اكتفائه بنصف الراتب المخصص له من الدولة، موضحة أن السيسى يهدف من هذا الإعلان إلى أن يكرس قيمة سلوكية أصبحت فى عصر العولمة "عملة نادرة" وهى قوة المثال.. أن تبدأ بنفسك ثم تقول للآخرين اتبعونى.

 

وأكدت أن مصر بحاجة إلى هذا النموذج الذى يبدأ بنفسه ويقدم مثلا لقائد يوظف أروع ما فى الحياة العسكرية وهو المقدامية والتضحية أمام الآخرين وفى سبيلهم.. مشيرة إلى أن مصر الجديدة لا يبنيها شخص بمفرده بل تحتاج إلى ملحمة عمل سيمفونية يعزفها الشعب ويقودها المايسترو وهو الرئيس، والسيسى يجسد هذه الطمأنينة مسلحا بغالبية الشعب ومن يملك هذا السلاح لا تهزه أية رياح.

 

وفى سياق متصل، حذرت صحيفة "الخليج" مما تواجهه معظم المجتمعات العربية من انقلاب فى مفاهيم الانتماء التى تقزمت من الانتماء الوطنى والقومى إلى الانتماء الطائفى والمذهبى والعشائرى مما أدى إلى هذا الشرخ الذى تحول إلى صراعات بين الهويات الفرعية.

 

ونبهت إلى أن هذا الاستنفار المذهبى والطائفى الذى ترافق مع بروز الجماعات الإرهابية والتكفيرية هو أمر خطير لأن تداعياته التدميرية ستكون كارثية على الأمة بكل قيمها الحضارية والدينية وما يوحدها من لغة وثقافة وتاريخ وجغرافيا.

 

وشددت الصحيفة على أن تغليب الهوية الفرعية على الهوية الوطنية أو القومية يعنى تفكيك عرى الروابط الاجتماعية ونشر حالة صراع بين مكونات المجتمع وهو ما يتعارض مع ما دعا إليه الإسلام من محبة وتسامح بل يتعارض مع الجوامع المشتركة التى تربط بين المسلمين.

 

وأكدت "الخليج" أن كل ذلك ليس مسألة عابرة إنما نتيجة عمل مدبر ومخطط تقف وراءه عقول خبيثة تريد ضرب الأمة وعمودها الفقرى كى يسهل ضربها والعبث بكل مكوناتها.


مقالات مشتركة