جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

صحافة وتوك شو   14/08/2014

الشرق الأوسط اللندنية: السيسي يختتم زيارته لروسيا باتفاقات طموحة

كتب..اية مجدى

 

 ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أنه في خطوة يرى مراقبون أنها ستوسع آفاق التعاون وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والمصري عبد الفتاح السيسي أثناء مباحثاتهما المكثفة على مجموعة من الخطوات لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وروسيا.

 

وحول الزيارة ذكرت صحيفة «إزفيستيا» الروسية في عددها الصادر أمس، أن الرئيس السيسي أبلغ الرئيس الروسي بوتين استعداد مصر لزيادة صادراتها من المنتجات الزراعية إلى روسيا بـ30 في المائة، حسب ما نشرته الشرق الأوسط اللندنية.

 

وفي تعليقها على الزيارة الرسمية للسيسي إلى روسيا ومباحثاته مع بوتين، لفتت الصحيفة إلى أن استقبال الرئيس المصري كان "حارا" واتسم بالـ"حفاوة" الكبيرة.

 

وقالت: «إن هذا تجلى بشكل كبير أثناء الاستقبال في مطار (أدلر) بمدينة سوتشي وفي جولة الرئيسين بالمنشآت الأولمبية في سوتشي، وأثناء المباحثات بين الرئيسين»، وأشارت «إزفيستيا» إلى أنه أثناء المباحثات الرسمية بحث الرئيسان التعاون في المجال العسكري التقني، وتحديث المشروعات التي شيدها الاتحاد السوفيتي في مصر، بجانب الوضع في سوريا وليبيا والعراق وقطاع غزة.

 

وقالت الصحيفة إن «أهم اتفاق، من وجهة نظرها، هو استعداد مصر لزيادة تصدير منتجاتها الزراعية إلى روسيا بنسبة 30 في المائة في ظل الحظر الذي فرضته موسكو على استيراد المنتجات الغذائية والزراعية من دول الاتحاد الأوروبي».

 

وأضافت: «لقد بحث الرئيسان أيضا إمكانية إنشاء مركز لوجيستي مصري على البحر الأسود ومركز آخر في مصر»، وتسوق الصحيفة تصريحات الرئيس بوتين، التي قال فيها، إنه «سيعطي الأوامر للجهات الروسية المعنية لتبسيط وتسهيل دخول المنتجات الزراعية المصرية إلى السوق الروسية».

 

ويرى مراقبون أن الاستقبال غير التقليدي الذي حظي به السيسي في سوتشي من قبل الرئيس بوتين، ينم عن نظرة أكبر من مجرد استقبال رئيس دولة والترحيب به.

 

وأكد المراقبون لـ«الشرق الأوسط» أن تحليلهم للأمر يصب في جهة أن بوتين يتطلع إلى حليف وشريك مركزي قوي بمنطقة الشرق الأوسط، وليس مجرد علاقات تعاون أو استثمار، وهو ما يأتي بدوره في وقت تتطلع فيه البلدان، روسيا ومصر، إلى إعادة رسم ملامح علاقتهما الدولية مع مختلف القوى العالمية.

 

وحول صدى الزيارة على مستقبل العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، أكدت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف فجر أمس أن مصر "حرة" في إقامة علاقات مع أي جهة تريدها. وأضافت هارف في تصريحات للصحفيين تعليقا على زيارة السيسي لروسيا أن «الولايات المتحدة لديها علاقات استراتيجية قوية مع مصر».

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين زارا مساء أمس الأول (الثلاثاء) الطراد الصاروخي «موسكفا»، الذي يرابط في ميناء سوتشي البحري، وصعد الرئيسان إلى الطراد، الذي يحمل على متنه المنظومة الصاروخية المضادة للجو «إس - 300»، حيث تفقد الرئيس السيسي الطراد ومكوناته. ورحب أفراد طاقم الطراد وقائده العقيد البحري سيرجي ترونيف بالرئيسين السيسي وبوتين، وعزف النشيدان الوطنيان المصري والروسي تكريما لهما. بعد ذلك رافق قائد الطراد الرئيسين لدى مشاهدة السفينة وحدثهما عن المهام القتالية التي يمكن أن يقوم بها الطراد.

 

وقال العقيد ترونيف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «إيتار تاس»، إن «الطراد (موسكفا) مخصص لتوفير الاستقرار القتالي للسفن الموجودة في المنطقة المحيط، وكذلك لتدمير حاملات الطائرات الضاربة المعادية».

 

وأطلع ترونيف الرئيسين السيسي وبوتين على وحدات إطلاق صواريخ «بازلت» والصواريخ المجنحة «فولكان» القادرة على تدمير أهداف تبعد مسافة حتى 550 كيلومترا. وقال قائد الطراد مخاطبا الرئيسين: إن «الصاروخ الواحد يستطيع حمل قذيفة خاصة بوزن 6 أطنان»، موضحا كيف يجري توجيه الصواريخ لدى إطلاقها، مشيرا إلى أن سرعة الصاروخ تتجاوز سرعة الصوت وتبلغ 600 متر في الثانية.

 

وتحدث قائد الطراد بإسهاب عن الأسلحة الأخرى الموجودة على متن الطراد. وخلال الحديث لفت الرئيس بوتين نظر الرئيس السيسي إلى أن الصواريخ «إس - 300» الموجودة على متن الطراد ستستبدل فيما بعد بصواريخ «إس - 400» الأحدث.

 

كما زار الرئيسان السيسي وبوتين - بعد الانتهاء من زيارة الطراد - الملعب الأولمبي «إيسبرج» في القرية الأولمبية بمدينة سوتشي، وشاهدا عرضا موسيقيا على الجليد بعنوان «أنوار المدينة الكبيرة» للمخرج إيليا أفيربوخ. وشارك في العرض عدد من نجوم الرياضة الروسية، بينهم خمسة من الفائزين بالميداليات الأولمبية و11 من أبطال العالم.

 

 


مقالات مشتركة