جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

صحافة وتوك شو   08/09/2014

ذى تايمز: داعش تبدأ حملة لتجنيد مقاتلين من شبكة القاعدة

 

نيويورك(أ ش أ)

 

 ذكرت صحيفة (ذى تايمز) البريطانية، أن جهاديى "داعش" يحاولون بناء تحالف عالمى يتخطى منطقة الشرق الأوسط، وبدؤوا فى تجنيد مقاتلين من شبكة القاعدة المنافسة لها. وأوضحت الصحيفة أن مؤيدى(داعش) بدؤوا فى توزيع كتيب من 12 صفحة بعنوان "فتح"، داخل وحول مدينة بيشاور الباكستانية، طبقا لسكان المدينة، الكتيب الذى يحمل صورة سلاح الكلاشنيكوف، ظهر فى مخيمات اللاجئين الأفغان بالقرب من المدينة وكذلك فى أفغانستان المجاورة.

 

وطالما كانت المناطق القبلية الوعرة التى تنتشر على الحدود مخبأ للمتشددين الإسلاميين، ولكن ظهور دعاية لداعش بالباشتو والداري، وهما اللغتان الرئيسيتان فى المنطقة، تشير إلى أن التنظيم يمول جيدا ويغرون المقاتلين الشباب من صفوف الجماعات المتمردة مثل طالبان.

 

وذكرت الصحيفة البريطانية أن صعود داعش فى العراق وسوريا، مع نشر أشرطة الفيديو التى تظهر قطع الرؤوس والقتل الجماعي، تركت انطباعا قويا على المجتمع الجهادى فى جنوب آسيا.

 

وأضافت أن داعش نشرت صورا مطلع الأسبوع لقطع رأس جندى لبنانى ثان على يد مسلحين، وهو عباس مدلج "شيعي"، اعتقل عندما اجتاح الجهاديون بلدة عرسال الحدودية اللبنانية الشهر الماضي.

 

وأشارت إلى إعلان جماعة الأحرار، وهى مجموعة منشقة من مقاتلى حركة طالبان الباكستانية، دعمها لداعش وقضيته من إقامة الخلافة. ونقلت عن مسؤولين أمنيين باكستانيين قولهم "إنهم على بينة من توزيع منشورات داعش، وإن أى شخص يشارك سيتم "سحقه".

 

ويشارك الجيش الباكستانى فى حملة موسعة لطرد المسلحين من شمال غرب مناطق نائية بالبلاد.

 

 من ناحية أخرى أعلن مسئولون كبار بالإدارة الأمريكية فى تصريحات لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تستعد لشن حملة ضد تنظيم "داعش" الإرهابى، لكن مثل هذه الحملة ربما تتطلب ثلاثة أعوام لاستكمالها وهو ما يستلزم جهدا متواصلا قد يستمر حتى عقب انتهاء الفترة الرئاسية لأوباما .

 

وأفاد المسؤولون – حسبما نقل الموقع الإلكترونى للصحيفة اليوم الاثنين - بأن المرحلة الأولى من هذه الحملة تضمنت القيام بنحو 145 ضربة جوية خلال الشهر الماضى، وهى أيضا مستمرة حتى الان بالفعل لحماية الأقليات العرقية والدينية بجانب الدبلوماسيين الأمريكيين ورجال المخابرات والجيش وكذلك مرافقهم فضلا عن محاولة القضاء على المكاسب التى حققتها داعش فى شمال وغرب العراق.

 

وبالنسبة للمرحلة الثانية، أوضح هؤلاء المسئولون - الذين رفضوا ذكر أسماؤهم - أنها ستبدأ عقب الإعلان عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة المنتظر خلال الأسبوع الجارى وسوف تتضمن تكثيف الجهود لتدريب وإرشاد أو تجهيز الجيش العراقى والمقاتلين الأكراد بجانب أفراد من القبائل السنية .

 

من جانبها، أفادت الصحيفة بأن المرحلة الثالثة، التى وصفها المسئولون بالأعنف والأكثر إثارة للجدل السياسي، تتضمن تدمير المعاقل الإرهابية التى تتخذها داعش بسوريا وهى مرحلة ربما لن تكتمل إلى حين تشكيل الإدارة الأمريكية القادمة،فيما توقع مسئولون من وزارة الدفاع (البنتاجون) استمرار الحملة العسكرية لتدمير داعش 36 شهرا على الأقل .

 

وذكرت الصحيفة أن أوباما سوف يستغل خطابه للأمة غدا الثلاثاء للإعلان عن عزمه شن حملة تقودها الولايات المتحدة ضد المسلحين السنة الذين سيطروا على أراضى شاسعة بالشرق الأوسط والسعى إلى كسب الدعم الشعبى للقيام بمهمة عسكرية وطمأنة الشعب الأمريكى فى الوقت ذاته بأنه لن يقحم الجيش فى حرب عراقية جديدة. وقالت "إن الحملة العسكرية التى يستعد الرئيس الأمريكى لشنها ليس لديها سابقة مشابهة، فخلافا للعمليات الأمريكية لمكافحة الإرهاب فى اليمن وباكستان، من غير المتوقع أن تقتصر هذه الحملة على شن هجمات بطائرات بدون طيار ضد القادة المسلحين، ولن تكون مماثلة للحرب فى أفغانستان؛ حيث لن تتضمن استخدام أى قوات برية وهو الأمر الذى استبعده أوباما. إلى جانب ذلك، لن تكون هذه الحملة شبيهة بحرب كوسوفو التى شنها الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون والدول الأعضاء بحلف الناتو عام 1999 - حيث لن يتم ضغطها فى حملة تكتيكية وجوية استراتيجية تستمر 78 يوما فقط، ولن تكون كذلك مثل العملية الجوية التى أطاحت بالزعيم الليبى الراحل معمر القذافى عام 2011 حيث لن تكون إدارة أوباما "قائدا من وراء الستار" لكنها على العكس ستلعب دورا مركزيا فى بناء تحالف لقتال داعش.

 

من جانبه .. أعرب مساعد مستشار الأمن القومى الأمريكى أنتونى بلينكن عن أعتقاده بأن الولايات المتحدة فى طريقها لشن مهمة مطولة "ربما تستغرق وقتا قد يستمر حتى عقب وصول الإدارة الحالية إلى نقطة الهزيمة" / على حد قوله.

 

 وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سوف يتوجه إلى الشرق الأوسط قريبا لتعزيز التحالف ضد داعش، فيما سيتوجه وزير الدفاع تشاك هاجل فى وقت لاحق اليوم إلى تركيا لجذب حليف أخر محتمل فى القتال ضد داعش.

 

وأضافت أنه على الرغم من أن تفاصيل كيفية مواجهة التحالف الناشىء لداعش مازالت غير محددة حتى الأن، فإن العديد من المسئولين الأمريكيين قالوا أن قائمة الحلفاء تشمل عددا من الدول المجاورة التى ستوفر المساعدات الاستخبارية والتأثير على القبائل السنية. ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم أن ألمانيا أعلنت أنها سترسل السلاح إلى أقلية البشمركة فى كردستان، بينما دفع الخوف المتنامى من عودة المقاتلين الأجانب من سوريا والعراق، كل من استراليا وبريطانيا والدنمارك وفرنسا إلى الاشتراك فى هذا التحالف.

 

وقالت أن المحادثات المرتقبة بين هاجل والقيادة التركية ربما تحسم مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعتمد على أنقرة فيما يخص عدة أمور من بينها إغلاق الحدود التركية أمام المقاتلين الأجانب الذين يستخدمون الأراضى التركية كنقطة عبور تمكنهم من دخول سوريا والعراق للانضمام إلى المنظمات المسلحة بجانب السماح للجيش الأمريكى بشن هجماته من القواعد التركية.


مقالات مشتركة