جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

صحافة وتوك شو   02/10/2014

الصحف العربية: الأجواء مهيأة تماماً لموسم حج ناجح.. والغنوشي والترابي ثعالب يفتقدون الكاريزما

كتب..هبه السيد

 

 

 اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.

 

وعلقت صحيفة "الشرق" في كلمتها، على الأخبار الواردة عبر البعثات الإعلامية الموجودة في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة أن الجهات المعنية بالمشاركة في أعمال موسم الحج باتت على أعلى درجة من الجاهزية لتقديم أفضل خدمة لضيوف الرحمن.

 

وأوضحت أن السمة الغالبة هي تكثيف الزيارات الميدانية، والجولات المفاجئة، والاعتيادية، للتحقق من أن المرافق تعمل وفق ما خططت لها الدولة، خصوصاً أن القيادة تولي أمر الحج اهتماماً بالغاً، وتخصص له كل ما يلزم، فخدمة الحرمين، وضيوفهما شرف، ومسؤولية.

 

وأبرزت أن الأجواء مهيأة تماماً لأجل موسم حج ناجح، كل ما يرد من مكة من أخبار يفيد بأن الأمن يدقق في بيانات القادمين، ويطبّق النظام بصرامة، ويرفض السماح بدخول أي حاج لا يحمل تصاريح، ويُوقع العقوبات في حق المخالفين.

 

ولفتت إلى أن الشعب والقيادة يقفون كلهم مع أجهزتهم الأمنية، ومع مؤسساتهم الوطنية التي تسهر على مدار الـ 24 ساعة لضمان الانسيابة التامة في تفويج الحجاج، وتمكنهم من أداء مناسكهم، وتنقلهم ما بين المشاعر بيسر، وسهولة.

 

وأهابت صحيفة "اليوم"، بالكلمة الافتتاحية لمؤتمر مكة المكرمة، حيث طالب قائد هذه الأمة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدعاة وأصحاب الأقلام بالوقوف على أسباب الخلل الذي يعتري المشهد الثقافي في العالم الاسلامي، ومعالجتها بالحكمة والحجج المقنعة حتى تستقيم الأمور للمسلمين للسير على المنهج القويم، الذي نادت به مبادئ وتعليمات العقيدة الاسلامية السمحة القائمة على أركان الوسطية والاعتدال.

 

واعتبرت أن ما جاء في كلمته الضافية يرسم مجموعة من العلامات الواضحة والمضيئة، لانتهاج ثقافة إسلامية تربط المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بتعاليم عقيدتهم الداعية الى التوحيد والتآلف ونبذ الفتن والغلو والتطرف.

 

وأبرزت أن كلمته الضافية وضعت الأمور في نصابها والنقاط على حروفها، فالمسلمون بحاجة في عصرهم الحاضر لتحقيق تعاونهم وتفعيل خططهم، ونشر الوعي بين صفوفهم لمحاربة الأفكار المتطرفة وتصحيح ما علق في أذهان الرأي العام العالمي، من تصورات خاطئة ومغلوطة عن مفاهيم الاسلام ومبادئه الربانية السامية.

 

فيما أبرزت صحيفة "المدينة"، ما تتسم به، سياسة المملكة من رصانة واعتدال وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وهي دائمًا ما تعرض وساطاتها الخيرة لرأب الصدع وتجسير الهوة بين المختلفين، مؤكدة أن نهجها هذا باد وواضح للعيان.

 

وقالت: إذا استعرضنا مجهودات المملكة فيما يخص لبنان لوجدنا ذلك متمظهرًا بشكل واضح إذ جمعت السعودية على طاولة التصالح والتفاهم كل الفرقاء اللبنانيين في مؤتمر الطائف الذي أدى إلى لمّ الشمل وإنهاء الحرب الأهلية ونشر السلم الاجتماعي ورتق النسيج الاجتماعي مما جنب لبنان الانجرار إلى بحار الدم والفتنة الطائفية.

 

وبينت أنه في راهن الوقت تسعى المملكة بكل ما أوتيت من قوة إلى تجنيب لبنان شرور وفتن تسعى لضرب سلامه الداخلي وأمنه وجره ربما إلى حرب أهلية جديدة بموافقة ومباركة قوى لا تريد الخير للبنان ولا لأهله.

 

وخلصت إلى أن هناك فرق بين من يسعى إلى لبنان حر قوي يعيش في أمن وسلام وبين من يسعى للدس والوقيعة ورهن لبنان لمخططات خبيثة.

 

وأشارت صحيفة "الرياض"، إلى أن تونس، والسودان؛ الأولى تمر بحالة استقرار معقول، والأخرى في مهب الرياح الداخلية والخارجية، إذ لم يعد (لكارزما) الزعامات أي دور مؤثر يؤدونه بقوة ضغط الشارع.

 

وقالت: إن راشد الغنوشي زعيم النهضة التونسية، والذي ارتبط بحركة الإخوان المسلمين من بداياتها الأولى استطاع أن يجند الشباب لحزبه، ألّف العديد من الكتب رآها البعض قمة في التجديد في الفكر الإسلامي وآخرون اعتبروها غطاءً لجذب الجماعات الواعية لتنظيمه، وقد اعتاد على المنافي، والمطاردات والسجون، وظل وفياً لمعتقده من خلال عضويته في العديد من المجامع الإسلامية وخاصة التنظيم العالمي للإخوان.

 

وتابعت: حسن الترابي ثعلب آخر، ويتفوق على الغنوشي بقدرته على التقلب من أقصى اليمين لأقصى اليسار، أو يطرح رأياً دينياً يثير المجتمعات الإسلامية، ورؤاه العديدة قربته من تيارات علمانية ويسارية لأنه قادر على إخفاء حقيقة ما يفكر به، وكيف يوظف ثقافته الواسعة باللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية إلى جانب العربية، وقد صادقه زعماء أوصلوه إلى مراكز عليا بالدولة وانقلبوا عليه، لأن طموحه أكبر من أن يعيش في ظل زعامة حزبية أو قيادات ثانوية بالدولة.

 

وخلصت إلى أن النموذج «البراغماني» أو «الميكافيلي» لهاتين الزعامتين وفي بلدين يختلفان من حيث القدرات البشرية، والإمكانات الاقتصادية، وفوارق الثقافة في مجتمعاتهما، لم يمنع تقارب صفاتهما في المراوغة والطموح، والاعتماد على خلفية جيدة لقيادات التنظيمات، وبلورة الأفكار القريبة من المفكرين وأنصاف المثقفين، غير أن المد والجزر في مسار كل منهما لم يضعهما في وزن قيادات أخرى في مصر مثلاً حيث القاعدة الشعبية الكبرى التي تمتع بها تنظيم الإخوان المسلمين.


مقالات مشتركة