جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

صحافة وتوك شو   10/02/2015

صحيفة جزائرية:أجهزة مكافحة الإرهاب تعرض على أكثر من 80 جهاديا فى الخارج

 ا ش ا

 

أرسلت أجهزة الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب رسائل عبر عدة قنوات لأكثر من 80 جزائريا موجودين فى سوريا والعراق وليبيا واليمن من أجل تسليم أنفسهم طواعية والعودة للاستفادة من اجراءات المصالحة الوطنية فى حالة عدم التورط فى جرائم ضد الإنسانية.

 

ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية فى عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/عن مصدر مطلع قوله إن خلية أمنية متخصصة فى متابعة ملف الجزائريين الموجودين فى سوريا والعراق عرضت استفادة التائبين الفارين من صفوف تنظيم "داعش" من تدابير المصالحة الوطنية فى حالة تسليم أنفسهم طواعية لمصالح الأمن ومن ثم طلبت من أسر أكثر من 80 جزائريا مطلوبين للأمن بتهمة التوجه إلى سوريا للقتال فى صفوف تنظيمات المعارضة المسلحة وفى ليبيا واليمن العودة إلى الجزائر وتسليم أنفسهم للسلطات مقابل الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية فى حالة عدم تورطهم فى جرائم حرب.

 

وأضاف المصدر نفسه أن أسر أكثر من 80 شخصا يشتبه فى أنهم أعضاء فى تنظيمات "داعش" و"النصرة" و"القاعدة" فى اليمن وفرعه فى ليبيا وفرع "داعش" فى ليبيا تلقت عرضا من اجهزة الأمن يتضمن الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية شرط أن تثبت التحقيقات أن الجزائريين محل الشبهة لم يتورطوا في جرائم ضد الإنسانية وفى هذه الحالة يستفيد المتورطون أيضا من تخفيف الحكم القضائى.

 

وقالت الصحيفة نقلا عن المصدر نفسه إنه تم ابلاغ أسر الجزائريين المشتبه فيهم بأن السلطات الجزائرية لن تكون أبدا مسؤولة عن الجزائريين الذين يعتقلون وتثبت الجهات التى تعتقلهم أنهم كانوا أعضاء فى تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن الأمن أبلغ أولياء الجزائريين الموجودين في سوريا والعراق وليبيا واليمن بأن تعامل الحكومة مع أقارب المقاتلين الجزائريين مرهون بشرطين: الأول تعاون الأسر والثانى تجاوب الجزائريين مع مبادرة العفو المشروط التى قدمتها السلطات الجزائرية.

 

واوضح المصدر أن هناك مهلة زمنية لهذه المبادرة مبرزا أن الأمن لجأ إلى هذا الخيار لعدة أسباب، أهمها إبعاد السلطات عن أى ضغط فى المستقبل فى حالة صدور أحكام قضائية مشددة من محاكم أجنبية ضد مواطنين جزائريين تصل إلى إعدامهم أو تعرضهم لعمليات تعذيب، والسبب هو التجاوزات الفظيعة التى ترتكبها الجماعات السلفية الجهادية فى العراق وسوريا والتى تجعل أى تدخل لصالحهم شبه مستحيل... أما الأمر الثانى فهو التعامل بشكل استباقى مع عودة جماعية لمقاتلين جزائريين من سوريا والعراق وسط الأنباء المتواترة حول الانشقاقات فى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق والتحقيق حول خلايا سلفية جهادية سرية تتكون من مقاتلين عائدين من سوريا.

 

واختتم المصدر بالاشارة إلى أن الاتصال بأسر الجزائريين الفارين جاء إثر ادعاء موقوفين بتهم الإرهاب فى الخارج قالوا إنهم لم يكونوا على علم بأن القانون يمنع الانتماء لـ "الثوار" فى سوريا رغم تأكيدهم أنهم كانوا أعضاء فى تنظيمى "النصرة" و"داعش".


مقالات مشتركة