جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

صحافة وتوك شو   10/02/2015

صحيفة الرياض: مصر والسعودية هما مركز القوة فى تأسيس الأمن العربى وحمايته

 (أ ش أ)

 

 

أكدت صحيفة "الرياض" السعودية أن مصر والمملكة هما مركز القوة فى تأسيس الأمن العربى وحمايته، وهما من يسعى لتطويق التفاعلات المعقدة فى المنطقة، ويقفان على نفس المسافة فى علاقاتهما الدولية فيما يخص الوطن العربى تحديدا.

 

وقالت فى افتتاحيتها اليوم إن كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بأن العلاقات السعودية- المصرية أكبر من محاولات تعكيرها، وموقفنا لن يتغير فى الوقوف إلى جانب مصر وشعبها، سجلت ضربة لمن اعتقدوا أن الكيد يمكن أن يجعل من الإشاعة حقيقة ثابتة تلغى علاقات وأدوارا واستراتيجيات، وقد عرفوا أن هذه الطرق العقيمة ليس لها وزن فى نسيج أهداف بلدين هما ركيزة الأمة العربية وميزان ثبات أمنها ومستقبلها.

 

وأضافت أن الخدعة السياسية سلاح استخدمته دول وجماعات وقوى صغيرة تغلغلت فى مسام أجهزة نافذة مثل الاستخبارات التى تعطى تقارير تبنى عليها وتحولها إلى خدعة تتورط فيها دول، مشيرة إلى أنه حينما استطاعت المعارضة العراقية أثناء حكم صدام خدعة بوش الابن بأن الرئيس العراقى يبنى مفاعلات نووية توشك أن تنتج قنبلة، فسارع بالتدخل واحتلال العراق لكن المفاعلات وقنابلها- وبعد مسح كامل لكل شبر فى أرض العراق- لم تكن موجودة، وإنما هى مجرد تقارير كيدية دفعت برئيس دولة عظمى لأن يتصرف على إيقاع كذبة تحولت إلى خدعة.

 

ولفتت إلى أن الطريق طويل فى مثل هذه العمليات، فصراعات الأحزاب وانفصالها أو تلاقيها غالبا ما تبنى على معلومات غير صحيحة تزيف فيها التقارير والمعلومات، وأكثر من يستخدم هذه الأساليب معامل ومراكز التلاعب بالعقول التى تشكل مدارس خاصة فى تصديق الأكاذيب كسلاح من أسلحة الحروب النفسية المضللة.

 

وقالت صحيفة "الرياض" إن جماعة الإخوان المسلمين حاولوا تمرير كذبتهم عن الرئيس السيسى لدق إسفين بين مصر ودول الخليج العربى، السعودية والبحرين والكويت والإمارات، غير أن الموقف الموحد واللغة التى نسفت تلك الدسيسة، أعطيا مفهوما فى الدروس السياسية، وأكدت أن الظروف والأزمنة تغيرت ولم تعد الحرب الباردة العربية قائمة، فالدول والشعوب نضجت ولا تحتاج إلى الغرق فى الأوهام طالما توجد قيادات تمثل عصرها وعالمها المعاصر.

 

وأكدت أن عاهل السعودية الملك سلمان ليس رجلا عاديا، وهو صاحب الخبرة الطويلة الذى يعرف مزالق السياسة ومؤثراتها، وهو المدرك بأن المملكة ومصر هما مركز القوة فى تأسيس الأمن العربى وحمايته، وهما من يسعى لتطويق التفاعلات المعقدة فى المنطقة، ويقفان على نفس المسافة فى علاقاتهما الدولية فيما يخص الوطن العربى تحديدا، ولم يعد بين البلدين حواجز أو مناورات ودسائس حين تكون الأمور واضحة وصادقة، ولذلك جاء سقوط الخديعة ليس حركة التفاف على صناعة أزمة، وإنما عقلانية الزعيمين ودورهما الأهم فى خنق تلك الزوابع الصغيرة.


مقالات مشتركة