واشنطن بوست: هجمات فرنسا وتونس والكويت مختلفة الهدف ولكنها تحمل بصمة داعش

 ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الهجمات الثلاثة التى شهدتها فرنسا والكويت وتونس يوم الجمعة الماضى ورغم عدم تشابهها من ناحية التكتيك أو الهدف ولكنها جميعا تحمل بصمة تنظيم "داعش".

وأضافت الصحيفة الأمريكية فى عددها المنشور على الموقع الإلكتروني أن الخبراء والمسؤولين فى قطاع مكافحة الإرهاب يرون أن أعمال العنف التى اندلعت فى الدول الثلاث تتشابه ك مع أجندة الفوضى والعنف التى تتبناها تلك الجماعة الإرهابية.

وقال خبراء ومسؤولون أمريكيون إن الثلاث أعمال الإرهابية التى شهدتها 3 قارات من المرجح أن ترفع من وتيرة المخاوف بشأن توسع نطاق "داعش".

وقالت الصحيفة الأمريكية إن "داعش" ما زال يتم النظر إليه باعتباره يركز على تحقيق طموحه الإقليمى فى العراق وسوريا، حيث يحكم قبضته على مساحة واسعة من الأراضى، وذلك على الرغم من النكسات العسكرية الأخيرة وإن تنظيم داعش ما زال بعيدا عن السعى لشن هجمات إرهابية متقنة فى الخارج، مثلما كانت تفعل القاعدة والمنظمات التابعة لها.

وقال بروس هوفمان خبير الإرهاب فى جامعة جورج تاون، إن داعش أصبح يتسم بالانتشار الجغرافى، مشيرا إلى أن طبيعة شبكة داعش تجعل احتواءها أكثر صعوبة مقارنة بتنظيم القاعدة، والتى كانت تتحكم فى منظماتها الفرعية وعملياتها الإرهابية بأسلوب أسبه بأساليب عمل الشركات.

وقال مسؤول أمريكى للصحيفة :" رغم اننا مازنا نعمل على تحديد ما إذا كانت هذه الهجمات تم تنظيمها او توجييها من خلال "داعش" إلا انها جميعا تحمل بصمات أيديولوجية داعش العنيفة".

وكان أمس الأول الجمعة قد شهد 3 هجمات أحدها فى فرنسا حيث قتل شخص يدعى ياسين صالحى رئيسه فى العمل بقطع رأسه كما قام بمحاولة تفجير مصنع في جنوب شرق البلاد ، ووقع الهجوم في نفس اليوم الذي أوقع فيه مسلح 39 قتيلا في فندق على شاطئ البحر في تونس، وقتل انتحاري من"داعش"27 شخصا وأصاب 227 في هجوم على مسجد للشيعة في الكويت.