جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

صحافة وتوك شو   09/07/2015

نيويورك تايمز: الميلشيات الشيعية ستقود معركة تحرير الفلوجة من داعش

كتب..كريم صابر

 

 قالت صحيفة "نيويوك تايمز" الأمريكية إن الميلشيات الشيعية العراقية، تعهدت بطرد تنظيم "داعش" من مدينة الفلوجة، مما أثار حالة من الذعر بين سكان المدينة، التى شهدت فيها البحرية الأمريكية أحد أعنف معركها خلال حرب العراق.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية فى تقرير أوردته فى عددها المنشور على الموقع الالكترونى، أن الحملة التى تقوم بها الميلشيات لمحاصرة المدينة الواقعة على بعد 40 ميل من بغداد، تأتى تزامنا مع استعداد قوات الجيش العراقى النظامية المدعومة من الولايات المتحدة لشن هجوم على الرمادى، التى سقطت فى يد تنظيم داعش قبل شهرين.

 

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الخطوة التى اتخذتها الميلشيات الشيعية ساهمت فى تقسيم العمليات ضد المتطرفين فى محافظة الأنبار العراقية إلى قسمين من مناطق النفوذ، أحدهما هو الميلشيات المدعومة من إيران، والتى تسعى لاقتحام الفلوجة والأخرى هى القوات النظامية التى تستهدف الرمادى.

 

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد قادة الميلشيات الشيعية، قوله إن محاولة دخول الفلوجة نفسها قد يستغرق أسابيع وربما شهور.

وقامت الميلشيات بقصف المدينة بالمدفعية والصواريخ فى الأيام الأخيرة، كما تزعم أنها سيطرت على عدد من المناطق حول الفلوجة، وفى الوقت نفسه كثفت القثوات العراقية هجماتها الجوية على المدينة.

 

وأعلن قيس الخزعلى زعيم الميلشيا الشيعية "عصائب أهل الحق"،أن المعركة القادمة ستكون فى الفلوجة، مشيرا إلى ان النصر مضمون.

 

وقالت نيويوك تايمز إن شن هجمات بقيادة ميلشيات شيعية فى مدينة سنية، يقطن فيها حوالى 50 ألف مدنى وفقا للمسؤولين المحليين هو أمر يدعو للقلق بشدة، ودعت المساجد فى الفلوجة المواطنين للتبرع بالدم، من أجل علاج المواطنين الذين أصيبوا فى القصف .

 

ويقول قادة الميلشيات الشيعية إن استعادة السيطرة على الفلوجة هو أمر هام نظرا لقربها من عاصمة البلاد، وأهميتها الرمزية لتنظيم داعش، ولكن هناك أسباب أخرى قد تدفعهم لاستعادة السيطرة على المدينة وفقا لما يقوله محللون.

 

وحتى وقت قريب كانت أكبر قوات تابعة للميلشيات الشيعية والمعروفة باسم "الحشد الشعبى"، تقول إن أولويتها تتمثل فى استعادة الرمادى التى سقطت فى يد تنظيم الدولة الإسلامية فى مايو الماضى، بينما يدفع المسؤولون الأمريكيون من أجل ان تتولى قوات الجيش العراقى النظامية الدور الرئيسى فى تحرير المدينة.

 

وقال مايكل نايتس، الباحث فى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى:" الفلوجة هى المكان الذى تعرف قوات الحشد الشعبى انها يمكن ان تقود فيه لأن قيادة المعركة فى الرمادى ليست خيارا بالنسبة لهم" .


مقالات مشتركة