واشنطن بوست: أوباما يدرس الاحتفاظ بـ 5000 جندي أمريكي في أفغانستان لمواجهة الإرهاب العالمي

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما يدرس بجدية خطة للاحتفاظ بـ 5000 جندي أمريكي في أفغانستان لما بعد عام 2016، وفقا لما قاله مسؤلون أمريكيون رفيعو المستوى، مما يمثل نكسة في أهداف أوباما المتمثلة في إنهاء الوجود العسكري الأمريكي هناك قبل أن يترك منصبه.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الخطة قدمها في أغسطس الجنرال جون ديمبسى رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، وتركز الخطة في المقام الأول على عمليات مكافحة إرهاب تنظيم داعش، والقاعدة، والتهديدات المباشرة الأخرى للولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت واشنطن بوست إن أوباما لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن هذا الاقتراح، الذي تم تطويره منذ استولت حركة طالبان على مدينة قندوز الشهر الماضي، وهى أول مدينة أفغانية رئيسية تسقط في يد الحركة منذ بداء الحرب في عام 2001.

واستطاعت قوات الأمن الأفغانية مدعومة بطائرات أمريكية ومستشارين عسكريين استعادة السيطرة منذ ذلك الحين على معظم إن لم يكن كل المدينة. لكن انهيار القوات الأفغانية في قندوز غذى مخاوف تتردد منذ فترة طويلة، بأن القوات الأفغانية تفتقر إلى الدعم الجوى اللازم والخدمات اللوجيستية والقدرات الاستخباراتية لكي تستطيع الاعتماد على نفسها بعد رحيل قوات الجيش الأمريكي.

وقالت واشنطن بوست إن الاقتراح الذي طرحه الجنرال ديمبسى والذي يتضمن ترك ما بين 3000 إلى 5000 جندي فى أفغانستان، هو جزء من أساسيات خطة ناشئة لمكافحة الإرهاب العالمي تم تطويرها بعد ظهور تنظيم داع شفى سوريا والعراق.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن الجنرال جون كامبل وهو قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، وضع أيضا ما يصل إلى 5 خيارات بشأن مصير القوة العسكرية الأمريكية في أفغانستان، تتراوح من ترك قوة صغيرة بالسفارة الأمريكية إلى الاحتفاظ بقوة تتألف من حوالي 7000 جندي في البلاد.