الإندبندنت: تدقيق أمنى للمهاجرين والسائحين الوافدين لأوروبا عقب هجمات باريس

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى اتفقوا خلال اجتماعهم فى بروكسل على تشديد الرقابة على الحدود فى القارة لضمان فحص المهاجرين وضمان ان أسماؤهم غير مدرجة على قوائم الإرهاب الأوروبية.

جاء ذلك بعد أن كشفت السلطات الفرنسية أن عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس، كان قادرا على العودة من سوريا إلى أوروبا من خلال بوابة عبور اللاجئين الرئيسية للقارة وهى اليونان.

وأضافت الاندبندنت أنه من المتوقع أن يوافق وزراء الاتحاد الأوروبى، على طلب فرنسا بفحص كل حامل لجواز سفر أوروبى يدخل القارة للمرة الأولى وذلك بهدف القبض على المقاتلين العائدين من الشرق الأوسط لأوروبا.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الشرطة الأوروبية "يوروبول" اعترفت يوم الخميس، أن 2000 من بين 5000 متطرف أوروبى سافروا إلى سوريا والعراق للجهاد، تم إرداجهم فى قاعدة بيانات المخابرات الأوروبية المشتركة وغيرها من الدول، وذلك لتعقب المقاتلين الأجانب وإحباط خططهم.

كما سيسعى وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى لسد الثغرات فى قائمة المراقبة لنظام معلومات شنغن والذى يستهدف منع دخحول المجرمين والإرهابيين فى المطارات وعلى الحدود والذى يستخدم من قبل بريطانيا وذلك من خلال إجبار الدول على وقف الاختزان الغير فعال المعلومات الخاصة بمن تم ترحيلهم أو رفض دخولهم للبلاد.

وقالت الاندبندنت إنه فى ظل النظام الحالى ومع احتمال الخطأ فإن المتطرفين الذين يحملون جوازات سفر الاتحاد الأوروبى قادرين على السفر بحرية فى انحاء القارة بينما ستكون الأجهزة الأمنية فى بريطانيا ودول أخرى أقل قدرة على التحقق من هويتهم.

وذكرت أن أباعود العقل المدبر لهجمات باريس واثنين على الأقل من الإرهابيين المشاركين فى الهجمات اتجهوا إلى فرنسا عبر اليونان مما عزز المخاوف من ان إرهابيين آخرين وصلوا أيضا عبر ذات الطريق بإداء أنهم لاجئون.