تلجراف:المخابرات الأمريكية قللت من مخاطر تهديدات داعش بشن هجمات على الغرب

كتب..وليد حمدى

أبرزت صحيفة "تليجراف" البريطانية تصريحا لمسئول سابق فى المخابرات الأمريكية، قال إن أجهزة الاستخبارات فى بلاده فشلت فى أداء مهمتها لحماية الولايات المتحدة، من خطر وقوع هجمات مستقبلية من قبل تنظيم داعش.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن ديريك هارفى، الموظف السابق بجهاز الاستخبارات الأمريكى والمستشار السابق لشئون العراق وأفغانستان وباكستان، قال إن المخابرات المركزية الأمريكية وباقى وكالات الاستخبارات الأخرى توصلت إلى استنتاجات خاطئة خطرة بشأن تنظيم داعش.

وقال هارفى إن جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومسؤولين آخرين فى المخابرات قللوا من خطر داعش، ولم يتفهموا نواياهم، مضيفا انه لا يعرف ما إذا كان برينان يقرأ مجلة دابق التى يصدرها تنظيم داعش او حتى يقوم بمتابعة خطابات التنظيم.

وأضاف هارفى أنه حتى وقوع هجمات باريس، كانت وكالات المخابرات الأمريكية تعتقد على نطاق واسع، أن داعش تركز بشكل رئيسى على حروبها فى العرق وسوريا، وأنها كانت تاركة الهجمات ضد الدول الغربية للمتطوعين من العناصر المتأثرة بالتنظيم فى الغرب.

ولكن هارفى وفى مقابلة مع صحيفة التلجراف صب جام غضبه على هذا التقييم، مؤكدا أن الأمر أبعد ما يكون عن هجمات الذئاب المنفردة، ومشيرا إلى أن مرتكبى الهجمات فى الغرب هم جزء من هيكل القيادة فى داعش.

وقال هارفى :" العمليات التى تمت فى الغرب، الهدف منها هو القيام بعمليات لامركزية ومنظمة تركز على الغرب، فهذه ليست هجمات الذئاب المنفردة المستوحاه من الدعاية التى يقوم بها تنظيم داعش، هذه الهجمات منسقة".

وذكر هارفى أن داعش، ولمجرد قيامها بإتباع مسلك يختلف عن تنظيم القاعدة ،والتى تركز على هجمات ضخمة أو على اهداف ذات قيمة أعلى، فإن وكالات الاستخبارات الأمريكية قللت من مخاطر تهديدات داعش للغرب.

ووصف "هارفى" الوضع فى بعض المؤسسات الأمريكية الخاصة بأنشطة الاستخبارات بأنه لا يهتم بالخبرة، فيما يتم منح المناصب الهامة المتعلقة بأنشطة الشرق الأوسط إلى محللين صغار فى السن لم يذهبوا أبدا إلى الدول التى يقومون بتحليلها .