جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

صحافة وتوك شو   03/06/2016

فورين بوليسى: بعد اعتراف ألمانيا بإبادة الأرمن ..هل خسرت تركيا الصديق الوحيد لها فى أوروبا ؟

 قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية إن الحكومة التركية باتت تعانى وضعا معقدا فى علاقاتها الخارجية بشكل كبير.

 

وأضافت المجلة أن علاقات تركيا مع الولايات المتحدة تضررت بعد قرار واشنطن بدعم الأكراد السوريين، الذين تدعى تركيا علاقتهم بالهجمات الإرهابية فى تركيا، كما أن علاقات موسكو مع أنقرة انهارت بعد إسقاط تركيا لمقاتلة روسية اخترقت المجال الجوى التركى فى نوفمبر الماضى. كما عبر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن غضبة بعدما استضاف التليفزيون الألمانى ممثل كوميدى سخر من الرئيس.

 

ويضاف لما سبق أن صوت البرلمان الألمانى وبأغلبية ساحقة على توصيف قتل الأرمن على يد الأتراك فى عام 1915 باعتبارها إبادة جماعية ، وهى الخطوة التى تعارضها الحكومة التركية بشدة منع وقوعها فى أماكن أخرى بما فى ذلك الولايات المتحدة.

 

وقالت المجلة الأمريكية إن التصويت يأتى فى وقت محفوف بالمخاطر لتركيا، فالاتحاد الأوروبى يحاول دعم اتفاق هش لدفع تركيا لقبول اللاجئين السوريين القادمين لأوروبا فى مقابل السماح لمواطنى تركيا بدخول الاتحاد الأوروبى دون تأشيرة.

 

كما تأمل تركيا فى أن تيسر هذه الخطوة مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى فى نهاية المطاف، إلا أن استدعاء تركيا لسفيرها فى ألمانيا التى تعد اهم شريك تجارى لها اعتراضا على تصويت البرلمان الألمانى قد لا يمثل خطوة جيدة لانطلاق العلاقات بين البلدين .

 

وقال بولبنت ألريزا، المدير المؤسس لمشروع تركيا فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن إنه لا يزال من المبكر جدا معرفة مدى تأثير تصويت يوم الخميس فى نهاية المطاف على العلاقة طويلة الأمد بين البلدين.

 

وأضاف " فى الوقت الذى تمر فيه السياسة الخارجية التركية بفترة صعبة، فإن ألمانيا كانت البلد الوحيد الذى يمكن أن تعتمد عليه تركيا لفهم دوافع تحركاتها....اعتقد أنه من شبه المؤكد أن ما حدث لن يؤثر على العلاقة الألمانية التركية ولكن السؤال ما الذى سيحدث بخلاف سحب السفير وتصويت البرلمان".

 

وقال ألريزا إن أردوغان غير راغب حقا فى قطع كل العلاقات مع ألمانيا على أية حال وأضاف أنه رغم تصاعد الانتقادات الدولية لأردوغان فى السنوات الأخيرة، لكن رغم ذلك فإن المسئولين الأتراك لا يزالون حريصون مع الحفاظ على علاقات البلاد الضعيفة مع الدول التى كانت تعتبر من الحلفاء المقربين.


مقالات مشتركة