البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

المجلس العسكري يهدد «عصام شرف» بكشف فضيحة «نصف المليار جنيه».. لمنعه من الترشح للرئاسة

كتب..بلال الدوى

خلال الأيام القليلة الماضية دارت عدة مناقشات ومداولات بين القوي السياسية من أجل ترشيح الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق للرئاسة ليكون المرشح التوافقي للرئاسة.. لكن كانت المفاجأة أن صدق عصام شرف نفسه وظل يتداول الأمر مع المقربين منه.. ويأخذ رأيهم.. وبسرعة البرق امتلأت صفحات فيس بوك بحملات لدعم عصام شرف للرئاسة.. وتشكيل جروبات متعددة لدعم شرف.

وخلال ثلاثة أيام كان عصام شرف يطير إلي عدد من المحافظات والادعاء بأنه يحضر ندوات علمية.. كانت إحداها في الغردقة، ويؤكد أنه يتعرض لضغوط شديدة حتي يوافق علي ترشحه للرئاسة.. وسرعان ما وصل الخبر إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذين أغضبتهم تصريحات عصام شرف حول فترة الثمانية أشهر التي قضاها في الوزارة.. وتكراره بأنه تعرض لضغوط شديدة من المجلس العسكري لكي يستمر في الوزارة.. ولم يعط الفرصة للإبداع والإنجاز وتطبيق آرائه البناءة خلال فترة وجوده بالوزارة، وبالتأكيد ذلك حدث لحساب الدكتور أحمد زويل والسبب المجلس العسكري.

حملة النقد المتواصل من جانب شرف ضد المجلس العسكري وضعت شرف في مأزق.. بل وضعت المجلس العسكري في مأزق مماثل.. فقد زادت شعبية شرف بعد الخروج من الوزارة. وزادت حملات انتقاد المجلس العسكري بعد خروج شرف من الوزارة.

لكنه مع بدء استعداده لخوض انتخابات الرئاسة.. بدأت حالة الغضب المكبوتة لدي المجلس العسكري تخرج.. لأنه تم الاتفاق علي ترشيح منصور حسن للرئاسة.. وهو رئيس المجلس الاستشاري المرشح من قبل المجلس العسكري والمرضي عنه.. بل والمدعم له.. لأنه يرضي أطرافًا عديدة بين القوي السياسية.. أهمها حزب الوفد والإخوان.. وترشيح شرف سيربك حسابات المجلس العسكري، ومؤخرًا بدأت «العين الحمرا» تخرج لعصام شرف وتهديده بتجاوزات حكومته خلال الثمانية أشهر التي قضاها في الوزارة.. وكشفها للرأي العام.. أهمها إهداره «480» مليون جنيه.. وعدم معرفة طريقة الصرف.

وكشف هذه الفضيحة الجهاز المركزي للمحاسبات.. وحتي الآن لم يعرف أحد مصير الـ«480» مليون جنيه.. وهو ما يقترب من نصف المليار جنيه.. بل ولم يعرف عصام شرف نفسه.. كيف تم صرف هذه الأموال.. ولم يقدم مستندات بذلك.. وعجزت حكومته علي تقديم ما يفيد بذلك.. بعد أن تمت تبرئة وزارة المالية من الضلوع في إهدار هذه الأموال.. لأنها أموال تابعة لرئيس الحكومة وهو المتحكم الأول فيها.. بعيدًا عن وزارة المالية.. وهو ما أثبته الدكتور حازم الببلاوي وزير المالية وقتها الذي كشف عن هذه الفضيحة.

وبعد علم المجلس العسكري بفضيحة نصف المليار المهدرة علي يد عصام شرف سحبوا منه مسئولية تخصيص الأموال وليعهد للمجلس العسكري مسئولية بتخصيص الأموال للوزارات والهيئات التابعة.. ولتعود في عهد حكومة الجنزوري الذي خرج بعد تكليفه بالوزارة.. ورد إليه سلطاته في التوقيع علي صرف الأموال.. ليقول للرأي العام: لدي سلطات كاملة وليست منقوصة.

لكن المجلس العسكري حينما استبعد شرف ووعده بعدم فتح الملف الفاضح.. وعدم كشف فضيحة النصف مليار جنيه التي من المؤكد أنها صرفت علي سفرياته المتعددة في دول الخليج وإفريقيا وأوروبا وأمريكا.. حيث كانت رحلات شرف تضم عددًا كبيرًا جدًا من المستشارين له.. وعددًا كبيرًا من الوزراء.. ومساعديهم.. وربما تكون هي التشريفة الأولي الأكبر في تاريخ مصر المجهزة لرئيس وزراء.. وقد بلغت جملة سفريات نحو (180) يومًا خارج البلاد.. ليترك مصر «تضرب تقلب» دون رئيس وزراء بالرغم من أنها في أمس الحاجة إلي رئيس وزراء جالس علي مقعده في مكتبه ليحل مشكلات المواطنين.

ومنذ أن تم تهديد عصام شرف بفتح ملفه السري وكشف تجاوزاته وقصة نصف المليار جنيه.. لم يسمع له حس ولا يقرأ له تصريح.. وعاد شرف إلي «الجحر» الذي كان يعيش فيه من قبل.. ولم يستطع حتي الرد علي التليفونات.. اللهم إلا الرد علي التليفون الأرضي في منزله.


مقالات مشتركة