انفراد جديد أخطر اعترافات القمص فليوباتير قائد اعتصامات الأقباط بماسبيرو: مرحباً بسفك الدماء لوكان ذلك الطريق لفتح الكنائس

كتب..ايمان بدر

في الوقت الذي يعود فيه البابا شنودة من أمريكا بعد مفاوضات ومناقشات مع أقباط المهجر الذين جاء وفد منهم للقاء د.عصام شرف ومناقشة قانون يجرم التمييز الطائفي، وفي الوقت الذي يشعر فيه صقور الكنيسة بزهوة الانتصار بعدما استجابت الدولة لمطالبهم بالقبض علي من أطلقوا عليهم المحرضين علي الفتنة وعلي رأسهم الشيخ أبويحيي وأيضًا يحتفلون بافتتاح الكنائس الجديدة ــ يري قيادات السلفية أن ما يحدث ليس أكثر من خنوع واستسلام من قبل الدولة التي ضعفت أمام تهديدات واضحة من قيادات اعتصام الأقباط بماسبيرو، وانعكس هذا الخنوع في الاستجابة لمطالبهم وضغوطهم وتهديداتهم التي من بينها القبض علي مفتاح محمد فاضل وملاحقة خالد حربي مؤسس موقع المرصد الإسلامي.

ولم يتوقف الأمر عن ذلك فهناك مطالب أخري بافتتاح كل الكنائس المغلقة والجديدة التي لم تحصل علي تراخيص وهو ما سيحدث خلال أيام، وهناك أيضًا تفصيل قانون دور العبادة الموحد علي مزاج الكنيسة الأرثوذكسية، ناهيك عن مشروع قانون تجريم التمييز الجديد استجابت الدولة للمطالب القبطية أثارت حفيظة قيادات ائتلاف دعم المسلمين الجدد الذين أكدوا في بيانهم أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي تاركين زميلهم أبويحيي وتساءلوا في البيان من المحرض علي الفتنة ومن اتصل بالجهات الأمنية والشرطة العسكرية ليبلغ ويحذر من الحادث قبل وقوعه ومن خرج علي الفضائيات وقال بملء فيه: أهلاً بسفك الدماء لو حنفتح الكنيسة بسفك الدماء؟! صاحب هذا التصريح هو القمص المثير للجدل فليوباتير جميل أحد صقور الكنيسة الذين علي ما يبدو قرروا ترك الكهنوت إلي عالم السياسة والإعلام، وهذا ليس بجديد فهو لمن لا يعرف أول من عارض البابا شنودة عام 2005 حينما أعلن البابا مبايعة الكنيسة للحزب الوطني وخرج فليوباتير علي الإعلام ليؤكد أنه انضم لحزب الغد المعارض كنائب لرئيسه.

وهو ما اعتبر تحديا للكنيسة ولم يكتف بذلك بل حينما تفجرت أحداث الإسكندرية ــ محرم بك ــ عام 2005 بسبب مسرحية «كنت أعمي والآن أبصرت» التي انكرت الكنيسة وجودها أساسًا كتب فليوباتير مقالاً في جريدة «صوت الأمة» ليكذب كنيسته ويعلن أنها موجودة منذ زمن ليحال بعدها إلي محاكمات كنسية بيشوية.. ويصدر قرار بمنعه من التحدث لوسائل الإعلام والكتابة في الصحف وتعاطي السياسة بأي شكل، بما يعني أن يعزل داخل محراب الصلاة.

بعد الثورة خرج فليوباتير ليؤكد بمواقفه ضمنيا أن البابا كان حليفًا للحزب الوطني ونظامه وبالتالي يجب أن يسقط معه ليحكم الصقور الكنيسة بل ويشاركوا في حكم الدولة ككل.. هذا ما يكشفه د.هشام كمال المنسق العام لائتلاف دعم المسلمين الجدد، والذي يؤكد أن هناك قضية بالفعل حركها المحامي ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية ضد فليوباتير وأرسل إنذارًا علي يد محضر للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لإلزامه بفض اعتصام ماسبيرو بسبب قطع الطريق والاعتصام بشكل غير قانوني وتعطيل مصالح الدولة والمواطنين، ولكن محامي الائتلاف سينشطون خلال الفترة المقبلة لتقديم بلاغات للنائب العام تتهم فليوباتير بالتحريض علي الفتنة الطائفية والوقيعة ليس بين المسلمين والأقباط فقط ولكن بين الجيش والشعب أيضًا وأدلتنا في هذه البلاغات أقوال وتصريحات فليوباتير نفسه وأخطرها ما قاله في مداخلة تليفونية لقناة الكرمة القبطية قال فيها عن كنيسة عين شمس «مرحبًا بسفك الدماء لو حنفتح الكنيسة بسفك الدماء» وردت المذيعة «كلام جميل يا أبونا.. مرحبا بسفك الدماء».

ويضيف د.هشام خرج فليوباتير علي قناة «أغابي» المسيحية ليقول بالصوت والصورة المشير طنطاوي شخصيا لو تعامل بحزم في المرحلة الأولي لما حدث هذا ومش عايزينهم يقبضوا علي اللي قتلوا ولا اللي حرقوا ولكن علي المحرضين ولو ده تأخر حنقول فيه تواطؤ أو تباطؤ أو رغبة معينة عند الجيش في تلميح واضح لعلاقة أو صفقة بين الجيش والتيار السلفي الذي قال عنه فليوباتير صراحة لقناة «مودرن حرية» في برنامج «محطة مصر» لمعتز مطر إن السلفيين أخطر علي مصر من إسرائيل.. والديكتاتورية الدينية أخطر من ديكتاتورية الفساد.

وفي سياق متصل حذر خبراء أمنيون من هذه النوعية من التصريحات وردود الأفعال الغاضبة تجاهها لأن تحدث الأقباط بنوع امن الزهو والعنجهية أثناء احتفالاتهم بافتتاح الكنائس الجديدة وبصدور قانون دور العبادة بعد القبض علي من وصفوهم بالمحرضين قد يدفع صانعي الفتنة أو بالأدق بعض البلطجية والمأجورين من قبل جهات صهيونية معادية لمصر أن يرتكبوا جرائم وتفجيرات تشعل أزمات جديدة خاصة أن السيناريو الأمريكي لخلق فتنة طائفية في مصر يحتوي علي تفجير كنائس جديدة خلال هذه الفترة بعد سقوط الأمن والسيطرة علي وسائل الإعلام من قبل عملاء هذه الجهات.