أبرز أسباب عامل التوتر الأسري بين الزوجين وطرق تفاديها

كتب..محمد على

 الحياة الزوجية عبارة عن سفينة تسير في بحر الحياة اليومية وبالطبع هذا البحر مليء بأمواجه وتقلباته، ولكن هناك العديد من الأسباب التي تكون عامل التوتر الأسري بين الزوجين والتي غالبًا يتجاهلها الزوجان مما يصعب عليهما حلها.

الدكتور شافع النيادي، خبير العلاقات الزوجية، يطالب كلا الزوجين بمناقشة مشاكل حياتهما الزوجية والتخطيط من أجل الوصول للحلول التي تمكنهما من استكمال رحلة حياتهما.

وفي كتابه «أسرار السعادة الزوجية»، يوضح «النيادي»، أبرز هذه الأزمات مع وضع حلول لها فيقول «قلة المال من أكثر ما يسبب التوتر في العلاقة بين الزوجين، لذا من الأفضل الاتفاق على خطة معينة حول كيفية إنفاق المال بين الزوجين بالطرق المفيدة».

وأضاف خبير العلاقات الزوجية، «من الصعب أن يفصل الشخص بين مشاكل العمل وحياته الشخصية، وهذا ينعكس بالسلب على المنزل وخاصة أن بعض الأشخاص يتحولون إلى أشخاص عصبيين، لذا من الأفضل لكما فصل مشاكل العمل وضغوط الحياة عن العلاقة الزوجية، وأن يتفهم كل منكما موقف الطرف الآخر فهو أيضا لديه مشاكله وضغوطه».

وتابع «هناك العديد من الازواج الذين يظهرون غيرتهم من الأطفال واهتمام الأمهات بهم على حسابه، وهنا لابد أن تتدرك الزوجة أهمية أن تمنح زوجها بعضا من اهتمامها ومن خلال ذلك يمكنها أن تقنعه بأن يهتم معها بالأطفال لتكون المسئولية مشتركة».

وأشار إلى أن الأعباء المنزل اليومية المرهقة تصيب المرأة بالإجهاد والضغط، الأمر الذي يجعلها عصبية، لذا إذا تقاسم الزوج الأعمال المنزلية وتحمل بعض المسئوليات مع الزوجة سيكون له أثر طيب في راحتها واستقرار وسعادة العائلة.

وأخيرا يقول خبير العلاقات الزوجية، إن العلاقة الحميمية تعتبر من أهم ركائز السعادة في العلاقة الزوجية، فبسبب الإجهاد وضيق الوقت والانشغال لابد من حدوث جفاء بين الزوجين ما يؤثر على العلاقة الحميمية، والأفضل التحدث مع الشريك بكل صراحة حول هذا الأمر وتخصيص وقت له للتعبير عن حبكما لبعضكما البعض.