أدوية النوم والاسترخاء المتداولة تهدد حياتك وتضعك على طريق الإدمان

كتب..محمد ثروت

 بعض الأدوية التى تباع على أنها أدوية تريح الأعصاب وتساعد على الاسترخاء والنوم، تمثل خطرا كبيرا على صحة الإنسان إذا تم التهاون فى استخدامها، وهو ما يؤكده الدكتور مروان سالم الصيدلى والباحث فى الدواء، مشيرا إلى أن التعاطى المستمر لتلك النوعيات التى يشيع عنها أنها مخففة ولا تسبب التعاطى المستمر لها العديد من الأخطار حتى التى يتم استخدامها لتهدئة ونوم الأطفال الرضع، مؤكدا أن كل دواء منوم أو مهدئ يكون ههناك احتمالية لإدمانه، فى حالة تناول جرعات كبيرة منه، وهو ما يؤدى إلى مشكلات صحية كبيرة.

وأوضح "سالم" أنه مع تناول هذه الأدوية يمكن الإصابة بحالة من الانخفاض فى درجة الحرارة للجسم، وانخفاض فى ضغط الدم، والشعور بعدم الراحة وصعوبة التنفس، وتغير فى تركيبة بول المريض، وهو أمر وارد حدوثه مع عدم الحذر فى التعامل مع نوعية هذه الأدوية.

ويضيف عند تناول الجرعات المضاعفة والمتتالية والزائدة عن الحد الذى يمكن السماح به قد يصاب المريض بمضاعفات أقوى بسبب التاثير المتراكم، كعدم القدرة على الحركة وتهديد سلامة الأجهزة والوظائف العصبية المخية، وقد تؤدى إلى مضاعفات تهدد الحياة. ويجب أن نعلم أن درجة الخلل الذى تحدثه هذه الأدوية يتباين باختلاف تكوينها ونوعها، فمنها سريعة التأثير، ومنها طويلة وعالية التأثير، وحَذَّرَ سالم من تعاطى هذه الأدوية، إلا عندما تتطلب الحالة وبعد استشارة المختص المتابع للحالة النفسية والصحية للمريض، ومشددًا على ابتعاد الأطفال عنها، لأن تلك النوعيات من الأدوية تتميز بتأثيرها القوى على الأجهزة والوظائف العصبية المخية.