![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
كتب..احمد محمد
الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء حتي كتابة هذه السطور واقع بين نارين أو ربما أكثر فمن ناحية تزايدت الضغوط الشعبية والمظاهرات والاحتجاجات التي تطالب برحيله هو وحكومته ووصل الأمر للتطاول علي شخصه والنقد والتجريح الموجه له ولعائلته من وسائل الإعلام، وهو ما أثر علي نفسيته بوصفه شخصا رومانسيا.
ومن ناحية أخري يتصاعد إلحاح أسرته وأصدقائه عليه كي يستقيل ويرتاح من وجع الدماغ ويتفرغ لعمله الأكاديمي وإدارة مكتب الاستشارات الخاص به في دبي الذي كان يدر عليه دخلا ضخما لا يقارن براتب الحكومة.
ومن ناحية ثالثة لا يستطيع الدكتور شرف أن يرضخ لهذه الضغوط بعد أن وضع المجلس العسكري ثقته فيه وأعلن تمسكه به واعطاه حرية اختيار التشكيل الوزاري الجديد وهي الصلاحيات التي شكلت مسئولية سياسية يصعب علي شرف التخلي عنها أيضاً لأنه رومانسي جداً.