ننشر التفاصيل .. دورة تدريبية للمحافظين و نوابهم بالعاصمة الإدارية الجديدة       الأهلى يكتفى بمران وحيد غدا قبل مواجهة بيراميدز الاثنين فى الدورى       الخميس المقبل .. بدء تسجيل رغبات طلاب الثانوية لاختبارات القدرات       البورصة المصرية تربح 55 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع الماضى       تشكيل خلية أزمة من الوزارات والجهات المعنية لمتابعة الأعطال التقنية العالمية       وزير التعليم يعترف : نواجه 4 أزمات رئيسية ونعمل على حلها قبل بداية العام الدراسي المقبل       ننشر التفاصيل .. تنفيذ 24 حملة تفتيش مفاجئ ومخطط على الوحدات المحلية والأحياء في 5 محافظات       بالأرقام الرسمية .. 19 مليار جنيه استثمارات حكومية لمشروعات تطوير المستشفيات الجامعية       وزارة الأوقاف تخصص بريد إلكتروني ورقم واتس آب لتلقي الشكاوى       الأرصاد الجوية.: الموجة الحارة ممتدة على مدار أسبوع كامل       إنشاء منصة إلكترونية للعلماء والخبراء والباحثين المصريين بالخارج  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

الأسرة والطفل   07/08/2015

دراسة: ذكاء الطفل العاطفي سر نجاحه في المستقبل

 أثبتت دراسات عديدة، أن تدريب الطفل على استقبال المشاعر المختلفة والاستجابة لها، يزيد من فرص نجاحه في الحياة العملية والشخصية مستقبلاً، ويمكن تدريب البالغين أيضاً على تنمية هذه المهارة.

 

وتزيد المشروعات الاجتماعية والتربوية في العديد من دول العالم، والتي تركز على تنمية ما يعرف بالذكاء العاطفي للأطفال، اعتماداً على فكرة أن الأشخاص الذين ينعمون بالتوازن العاطفي هم الأكثر قدرة على التعامل مع ضغوط الحياة العملية الحديثة مستقبلاً.

 

وخلصت دراسات أمريكية عديدة إلى أن الأشخاص الذين يعرفون طبيعة مشاعرهم ومشاعر الآخرين أكثر قدرة على حل المشكلات المعقدة وتحقيق النجاح على المستوى المهني والشخصي.

 

وبدأ مصطلح "الذكاء العاطفي" في الانتشار خلال تسعينيات القرن الماضي، بعد أن أطلقه عالم النفس الأمريكي جون ماير، ثم تطور استخدام المصطلح لوصف القدرة على فهم مشاعر النفس والآخرين والتأثير عليها.

 

وتوضح تانيا زينجر، من معهد ماكس بلانك لعلوم الإدراك والأعصاب في مدينة لايبزغ الألمانية، أهمية تنمية الذكاء العاطفي، مضيفة في تصريحات لصحيفة "دي فيلت": "الشعور بالآخر يعزز قيم التعاون والتعايش السلمي واهتمام الفرد بالمجتمع".

 

وتعتمد فكرة تنمية الذكاء العاطفي لدى الطفل على معرفة البيئة المحيطة واستكشافها والابتعاد قدر الإمكان عن التليفزيون كوسيلة للتعرف على محيط الطفل.

 

وتتعدد أشكال المشاريع التي تعمل على تنمية الذكاء العاطفي للطفل، ومن بينها مشروع قائم على مسرح العرائس، التي يتولى الأطفال تحريكها والتعبير من خلالها عن حالات شعورية مختلفة.

 

سبب الأزمة الاقتصادية

 

ومن المفارقات أن بعض الدراسات أرجعت الأزمة الاقتصادية الأخيرة إلى وجود أشخاص لا يتمتعون بالذكاء العاطفي في المواقع الاقتصادية القيادية.

 

وأدركت الكثير من الشركات هذا الخلل وألحقت قياداتها في دورات لتنمية الذكاء العاطفي، تركز على كيفية الثناء على الموظفين وتحفيزهم وتقديم النقد بشكل بناء.

 

وتعتبر الولايات المتحدة من أكثر الدول المهتمة ببرامج تنمية الذكاء العاطفي لدى الأطفال في المدارس، إذ يقول القائمون على هذه الأنشطة أن كل دولار يستثمر في هذه المجال سيعود بـ11 دولارا على المجتمع بعد ذلك.

 

وتتركز دورات تنمية الذكاء العاطفي على الأطفال وكذلك على الآباء والأمهات لتنمية هذه القدرة لدى الطفل. وفي هذا السياق، يشدد الخبراء على أهمية الاستجابة السريعة لاحتياجات الطفل خلال شهور عمره الأولى، لأن هذا يعزز من شعور الطفل بالثقة بشكل عام، لكن هذا لا يعني بالطبع التدليل الزائد خلال سنوات العمر الأولى.

 

ويحذر الخبراء، وفقاً لتقرير صحيفة "دي فيلت"، من الآباء والأمهات الذين يتأرجحون بين التدليل الزائد والعقوبات الصارمة لأن هذا يهز مشاعر الطفل بثقة، ويؤدي لفقدانه للتوازن العاطفي.

 

ويحمل الخبراء وسائل التكنولوجيا الحديثة مسؤولية ما يسمى "الفقر العاطفي"، فمن يجلس طويلاً أمام شاشة التليفزيون أو الكمبيوتر، لا يجد الوقت الكافي لتنمية مشاعره تجاه الأهل والأصدقاء، فالتواصل عبر المواقع الاجتماعية مثل "فيسبوك" يفتقر للعمق العاطفي وبالتالي فلا يمكن أن يصبح البديل عن التواصل الشخصي بين الناس.

 


مقالات مشتركة