أخطر اعترافات الشيخة موزة: مستعدة أبيع قطر كلها مقابل تركيع مصر

كتب..ايمان بدر

مجلس الوزراء يصدر كتابًا برقم 967706 بتاريخ 2011/8/21 موقعًا من أمينه العام ومن رئيس الوزراء عصام شرف إلي مديريات التضامن الاجتماعي يطالبها بتنفيذه ومراقبة التزام الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني بقرارات شرف التي أكدت حظر طلب أي منح أو مساعدات من السفارات الأجنبية في مصر أو من هيئات المعونة، وفي حالة رغبة إحدي المنظمات في الحصول علي تمويل عليها أن تقدم الطلب مباشرة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي المنوط بها الإشراف علي هذه المنح والمعونات.

هذا القرار الذي حصلنا علي نسخة منه يكشف عن وجود منظمات وجمعيات وحركات ما زالت ترفض أو تتجاهل قرار مجلس الوزراء أو بالأدق كانت وما زالت تمول من الخارج.. لأنه لا يمكن أن يصدر كتاب كهذا دون أن تكون لدينا بالفعل جهات مانحة وأخري ممولة.

مخاطر هذا التمويل علي أمن مصر القومي تظهر جليا من آن لآخر في أحداث يقف وراءها مجهولون وأيادٍ تعبث بأمن واستقرار مصر، مثل أحداث سفارة إسرائيل ومحاولة اقتحام مديرية الأمن ووزارة الداخلية وما يحدث في شمال سيناء والنوبة وغيرهما.

وبعيدًا عن تهم العمالة وحمل الأجندات كشف شخصية مسئولة رفيعة المستوي عن الدور المفروض الذي تلعبه الأموال الخارجية خاصة القطرية في مصر، وأكد المصدر أن الشيخة موزة زوجة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة تقول دائمًا للمقربين منها «هاركع مصر لو حتي أبيع قطر كلها».. وحذر المسئول من تلقي «30» منظمة مجتمع مدني وجمعية أهلية وحركة سياسية في مصر تمويلاً ودعمًا قطريا ونقل مخاوفه هذه للمجلس العسكري والمشير طنطاوي محذرًا من خطورة استمرار هذا الوضع.

وعلي ذكر قطر وآليات مخططها لتركيع مصر تعريض مكتب قناة «الجزيرة مباشر مصر» يوم الخميس الماضي لهجوم ثانٍ من قبل السلطات المصرية بسبب عدم وجود التراخيص في حين كشفت مصادر خاصة أن المشكلة ليست في الترخيص ولكن في السياسة المشبوهة التي تتبعها القناة والتي دأبت علي إشعال الموقف في مصر، ولعبت دورًا مغرضًا في تغطيتها لأحداث السفارة الإسرائيلية، ووزارة الداخلية وغيرهما.

وفي هذا السياق شن الإعلامي الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي هجومًا عنيفًا علي السلطات المصرية لأنها تجاسرت وأغلقت مكتب «الجزيرة مباشر» التي تمولها دولة قطر بميزانية ضخمة وفي حلقة يوم الخميس الماضي من برنامجه «صفحة الرأي» علي قناة «CBC» وصف عبدالرحمن «الجزيرة» بأنها التي حمت الثوار والثورة.

دفاع نجل الشيخ القرضاوي عن القناة القطرية المستميت يبدو متناقضًا مع غضبه العنيف حينما حل ضيفًا علي قناة «اليوم» وبرنامج «القاهرة اليوم» الذي قدمه الإعلامي محمد مصطفي شردي بوصفه الشاعر المصري القطري فهاج وماج وأصر علي الانسحاب من حلقة عمرو أديب بعد أن لقن فريق العمل درسًا في قواعد وأصول الإعلام وقال لأديب وشردي: المفروض فريق الإعداد بتاعكم يقولوا لكم انتو مستضيفين مين!

فرد عمرو أديب منفعلاً: يا أستاذ عبدالرحمن احنا عندنا معدين محترمين جدًا ومهنيين وعارفين كل حاجة عن كل ضيف.. هذا الموقف وغضب عبدالرحمن من وصفه بالقطري أيضًا يبدو غير متسق مع كونه من مواليد دولة قطر ووالده الداعية الإسلامي الكبير يوسف القرضاوي يحمل الجنسية القطرية ويعيش هناك حياة الأمراء منذ السبعينيات.

لذلك حينما أذيعت حلقة يوم الخميس الماضي من برنامج «صفحة الرأي» التي دافع فيها القرضاوي الصغير عن القناة القطرية بدا موقفه محيرًا ومتغيرًا.. فتارة يغضب من وصفه بكلمة «القطري» رغم أنه بالفعل مولود هناك ولا مبرر لأن يتنصل من جنسية يحملها والده، وتارة أخري يثور لإغلاق القناة ذات الأهداف القطرية.