فوائد للأسبرين لا يعرفها الكثيرون.. أبرزها الوقاية من السرطان

 الأسبرين أحد أشهر العقاقير الطبية وأكثرها شيوعا واستخداما، ويستخدم لعلاج اللآلام الخفيفة إلى المتوسطة، وكذلك الصداع النصفى والحمى وغيرها من الآلام.

ويعتبر الأسبرين أحد أكثر الأدوية إنتاجا ومبيعا فى العالم بأكمله منذ أكثر من مئة عام؛ لكن ما لايعرفه الكثير هو أن "الأسبرين" له فوائد كبيرة تتعدى تسكين الآلام، حيث أثبتت دراسات حديثة أن الأسبرين يمكن أن يساهم فى إنقاذ حياتك وحمايتك من الكثير من الأمراض الخطيرة، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

ومن أهم فوائد الأسبرين للجسم:

1. علاج الصداع النصفى:

أثبتت دراسة حديثة أنه يمكن للأسبرين أن يساهم فى علاج آلام الصداع النصفى القوية، وليس فقط الآلام الخفيفة والمتوسطة.

وتنصح استشارية أمراض القلب "لورا كور" بتناول ثلاثة أقراص "300 - 900 ملليجرام" من الأسبرين كل 4 إلى 6 ساعات لتخفيف آلام الصداع النصفى الشديدة.

وأشارت "كور" إلى أن الأسبرين يمتاز بكونه رخيص الثمن ومتوافر مقارنة بالعقاقير الأخرى، كما أن له نفس تأثير الجرعات الصغيرة من المسكنات التى تستخدم خصيصا لتخفيف نوبات الصداع النصفى القوى، والتى لا يمكن الحصول عليها بدون روشتة من الطبيب مثل "عقار سماتربتان"، الذى له أيضا العديد من الآثار الجانبية مثل آلام فى الصدر والحلق وغيرها.

وأضافت أن الأسبرين يساهم أيضا فى علاج الأعراض الأخرى المصاحبة للصداع النصفى، أو الصداع العنقودى، كما يطلق عليه، مثل اضطرابات الرؤية.

2. الحماية من الأزمات القلبية:

يحتوى الدم على مجموعة من الصفائح الدموية التى تعمل على تكوين الجلطات الدموية لوقف النزيف؛ ومن الممكن أن تتجمع تلك الصفائح الدموية وتشكل كتل دموية فى حالة الإصابة بأمراض فى القلب والأوعية الدموية، والتى من الممكن أن تصيب الإنسان نتيجة للوزن الزائد أو ارتفاع ضغط الدم أو زيادة نسبة الكوليسترول فى الدم.

وعند حدوث ذلك فمن الممكن أن تتسبب الكتل الدموية فى سد الشرايين، ومنع وصول الأكسجين إلى عضلة القلب، وهو ما يتسبب فى حدوث الأزمات القلبية.

لكن الأسبرين يساعد على سيولة الدم وتقليل تجمع الصفائح الدموية معا، وبالتالى يقى من الأزمات القلبية.

أما عن الجرعة التى يجب تناولها للحد من الأزمات القلبية، فقد أصدرت إحدى الهيئات الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية فى شهر أبريل من العام الجارى، كتيبا يتضمن إرشادات حول الجرعة المناسبة لكل فئة عمرية؛ وبالنسبة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 إلى 59 عاما، فيجب عليهم أن يتناولوا جرعة بسيطة من الأسبرين بشكل يومى كإجراء وقائى، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول فى الدم.

3. الوقاية من السرطان:

توصلت دراسة حديثة أجراها فريق من الأطباء من الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا إلى أن تناول قرص أسبرين "75 ملليجرام" يوميا لمدة عشر سنوات يقى تماما من خطر الإصابة بالسرطان.

وبالرغم من أن العلماء لا يفهمون تماما العلاقة بين تناول الأسبرين ومكافحة السرطان، إلا أن هناك نظرية تشير إلى أن الأسبرين يمنع الصفائح الدموية من تغليف الخلايا السرطانية وحمايتها، وبالتالى تسهل مقاومتها والقضاء عليها.

4. تقليل خطر الإصابة بالجلطات الدماغية:

أكدت دراسة أجرتها جامعة "أكسفورد" على أن تناول الأسبرين بعد الإصابة بجلطة دماغية خفيفة يساهم فى حماية الإنسان من التعرض لجلطات دماغية أخرى؛ حيث يساعد على منع تكون الجلطات، التى من الممكن أن تسد الأوعية الدموية فى المخ، وتؤدى إلى السكتات الدماغية.

5. الوقاية من الإجهاض:

من الممكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل خلال النصف الثانى من الحمل فى حدوث الإجهاض، فضلا عن أن هناك عدد من النساء مصابون بحالات مرضية تجعلهم عرضة للإصابة بتجلط الدم، الأمر الذى يهدد بالتعرض للإجهاض بشكل متكرر.

وتوصلت دراسة حديثة إلى أن تناول جرعة بسيطة من الأسبرين يوميا من الممكن أن يحمى من الإجهاض، فهو يساعد على سيولة الدم وبالتالى منع تكون الجلطات فى الأوعية الدموية التى تحمل الغذاء إلى الرحم.