شبكة ذكية تنتج المياه من الضباب والندى الصباحى وتغنى عن تحلية البحار

كتب..أسماء محمد

 نجح فريق بحثى أمريكى بمعهد ماساتشوستس للتقنية بالولايات المتحدة الأمريكية فى تصنيع شبكة ذكية تمتلك القدرة على تحويل وتجميع الضباب الموجود فى الهواء فى صورة مياه صالحة للشرب وعمليات الزراعة، وتم تجربة هذا النظام المبتكر على بعض الربوات المرتفعة داخل أكثر الأماكن جفافاً بدولة تشيلى، وأثبت نجاحاً كبيراً فى تيسير حياة الناس وتذليل العقبات أمامهم فيما يتعلق بقلة موارد المياه.

وأشار الباحثون القائمون على هذا المشروع أن الشبكات الذكية يتم تركيبها على التلال المرتفعة فى المناطق شديدة الجفاف ثم تقوم بالتقاط الندى والضباب من الهواء، والذى يتبخر يوميًا بواسطة الشمس، وتحوله تلقائياً إلى ماء يتم تجميعه فى خزانات كبيرة ليستخدم حين الحاجة، لافتين إلى أن التجارب العملية أثبتت أنه يمكن زيادة كمية المياه التى يتم توفيرها من خلال تعديل حجم الثقوب والألياف المستخدمة فى تصنيع الشبكات.

وتتميز هذه الشبكات السحرية بقلة تكلفتها وإمكانية استخدامها فى أى دولة بالعالم والحد من الحاجة للمياه الجوفية أو أنظمة تحلية مياه البحر، والتى تستهلك كمية كبيرة من الطاقة بتكلفة باهظة للغاية، وتصلح هذه الشبكات بشكل أخص للدول الفقيرة مائياً والتى لا يتوفر بها مصادر طبيعية للمياه، وكما أنها مفيدة جداً للدول الغنية بالضباب مثل تشيلى، حيث تكفى كميته لإنتاج 10 مليار متر مكعب من المياه، بينما تكفى 4% فقط من هذه الكمية فى إمداد جميع سكان دولة تشيلى بالمياه لمدة عام كامل.