تشكيل خلية أزمة من الوزارات والجهات المعنية لمتابعة الأعطال التقنية العالمية       وزير التعليم يعترف : نواجه 4 أزمات رئيسية ونعمل على حلها قبل بداية العام الدراسي المقبل       ننشر التفاصيل .. تنفيذ 24 حملة تفتيش مفاجئ ومخطط على الوحدات المحلية والأحياء في 5 محافظات       بالأرقام الرسمية .. 19 مليار جنيه استثمارات حكومية لمشروعات تطوير المستشفيات الجامعية       وزارة الأوقاف تخصص بريد إلكتروني ورقم واتس آب لتلقي الشكاوى       الأرصاد الجوية.: الموجة الحارة ممتدة على مدار أسبوع كامل       إنشاء منصة إلكترونية للعلماء والخبراء والباحثين المصريين بالخارج       السبت ..انتهاء ماراثون الثانوية بامتحان الديناميكا       ننشر التفاصيل .. بدء معسكر المنتخب القومى يهدد بتأجيل بطولة السوبر المصرى بالإمارات       وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

منوعات   07/03/2015

فنانة أفغانية ترتدى زيا مدرعا احتجاجا على التحرش الجنسى

 (أ ب)

 

 

كانت الفنانة الاستعراضية الأفغانية كوبرا خادمى، تبلغ من العمر أربع سنوات فقط عندما تعرضت أول مرة للتحرش على يد غريب فى الشارع، وتتذكر التفكير فى شىء واحد فى ذلك الوقت "تمنيت لو أن ملابسى الداخلية مصنوعة من الحديد".

 

لذا بعد أكثر من عشرين عاما، الأسبوع الماضى، صنعت درعا حديديا مكونا من صدر كبير ومؤخرة، وارتدته فى شوارع كابول، احتجاجا على وباء التحرش فى أفغانستان.

 

 العرض الذى استمر لـ8 دقائق لم يستقبل بشكل جيد: فهى الآن مختبئة وتخشى على حياتها.

 

لكن بعد عمر من التعرض للقرص والجذب فى الشوارع، والطلب منها أن تظل صامتة، عزمت الفتاة البالغة من العمر 27 سنة على كسر الصمت المحافظ للغاية فى مجتمعها بشأن التحرش الجنسى.

 

عادة ما تتعرض النساء، حتى أولئك اللاتى يرتدين البرقع الكامل الذى يغطى الجسد، بشكل متكرر للإساءة اللفظية واللمس غير المرغوب فيه فى أفغانستان، حيث مازالت المعركة حول المساواة بين الجنسين فى مهدها.

 

وبعد أكثر من عقد على النشاط، مازال يجرى بيع الفتيات للزواج، وتتعرض النساء للعنف الأسرى بدون مسائلة، وتصل القليل منهن إلى مناصب المسئولية العامة.

 

خادمى كانت فى الرابعة عندما لمس غريب مؤخرتها بينما كانت تسير إلى متجر بالقرب من منزل العائلة فى كويته فى باكستان، حيث انضموا إلى موجة من اللاجئين الذين فروا من الحرب والحكم الوحشى لحركة طالبان المتشددة.

 

 تعرضت للتحرش فى الشوارع فى مناسبات أخرى كثيرة خلال حياتها، من بينها واقعة حدثت بعد وقت قصير من عودتها إلى أفغانستان فى 2008 لتخضع لامتحانات القبول لدراسة الفنون الجميلة فى جامعة كابول.

 

 فى تلك المرة، صرخت، مفترضة أن أحدا سيساعدها، وبدلا من ذلك، تحركت الحشود لتهاجمها. وقالت للأسوشيتد برس الخميس "هذه الأشياء تحدث يوميا وأراها".

 

 التحرش المتكرر والتجارب الشخصية العميقة تشكل معروضاتها، التى يمكن أن تستغرق سنوات لتتطور ورغم ذلك لا تستمر أكثر من دقائق معدودة.

 

 فى عرض آواخر 2013 فى معرض كابول، الذى اعتبره كثير من المتفرجين مؤلما وكئيبا، استمرت الفنانة فى صفع وجهها من الجانبين فقط لمدة ساعة.

 

وقالت إنها أرادت أن تبرز تسامح بلادها مع العنف بعد أكثر من 30 عاما من الحرب.

وقبل عرضها الذى ارتدت فيه البذلة المدرعة يوم 26 فبراير، أمضت أربعة أشهر تقابل النساء وتجرى معهن مقابلات بشأن الجنس والجنسانية والهوية.

 

كانت كثير من القصص عن القسوة والخسارة، لكن لم يبد أن أى امرأة منهن كانت تملك تجاربها الخاصة، حسبما قالت الفنانة.

 

 تحققت بلا شك بعض الإصلاحات منذ أطاح الغزو الأمريكى بطالبان فى 2001.

 

وتدفقت مليارات الدولارات على مشروعات تهدف إلى تقليل معدل وفيات الأمهات وتعزيز حصول المرأة على الرعاية الصحية والتعليم وتثقيف الشرطة والقضاء بشأن تنفيذ الضمانات الدستورية المتعلقة بالمساواة.

 

 لكن التغيير بطيئا، ومازال الخوف من التغيير متجذرا بعمق.

 

عندما ارتدت البذلة المدرعة وعادت إلى حى مزدحم فى كابول كانت قد تعرضت فيه للتحرش فى 2008، احتشد الناس ضدها مرة أخرى.

 

 ألقى الناس الحجارة عليها وهددوا بضربها، وبعد 8 دقائق فقط، أعلنت أن العرض انتهى وعادت إلى سيارتها، التى أحاط بها الغوغاء الغاضبون ودمروها.

 

لكن وسط هذا المعترك، بدا أن شخصا واحدا على الأقل يفهم الرسالة.

 

 


مقالات مشتركة