![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
أ ش أ
أعلن وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي عن الكشف عن بقايا مركب خشبي كبير جنوب المصطبة "AS 54 " بمنطقة أبو صير بالجيزة، وذلك ضمن أعمال الحفائر التي تجريها بعثة المعهد التشيكي للآثار المصرية التابع لكلية الآداب بجامعة تشارلز ببراج.
وأكد الدماطي - في تصريح له اليوم الاثنين - أهمية هذا الكشف، موضحا أن هذا المركب هو الوحيد، خلال عصر الدولة القديمة، الذي تم الكشف عنه حتى الآن بجوار مصطبة غير ملكية، وهو ما يؤكد أهمية صاحب المصطبة ومكانته خلال عصر الدولة القديمة وعلاقته الوثيقة بالملك الحاكم وقتها، على الرغم من عدم الوصول إلى اسمه حتى الآن، نظرا للحالة السيئة لمقصورة القرابين والتي من المفترض أنها تحوى اسمه وألقابه.
وأضاف أن "أهم ما يميز هذا المركب هو وجود الأوتاد الخشبية وبعض الحبال التي تجمع ألواح المركب بعضها البعض ظاهرة حتى الآن في مكانها الأصلي، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في معرفة طرق بناء المراكب في مصر القديمة، نظرا لأن معظم المراكب التي تم الكشف عنها حتى الآن كانت إما في حالة سيئة من الحفظ أو مفككة باستثناء مركبي الملك خوفو".
من جانبه، قال رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة الدكتور محمود عفيفي إن "البعثة التشيكية قامت، أثناء موسم الحفائر 2015، بتنظيف المنطقة الواقعة إلى الجنوب من المصطبة "AS 54 "، حيث تم الكشف عن بقايا هذا المركب، الذي يبلغ طوله حوالي 18 مترا، بالإضافة إلي أجزاء من الفخار، ما يشير إلى وجود ارتباط وثيق بين كل من المصطبة والمركب والفخار، حيث يعود تاريخهم إلى نهاية الأسرة الثالثة أو بداية الأسرة الرابعة من الدولة القديمة، أي حوالى عام 2550 ق.م.".
وأضاف أن "المركب المكتشف وكذلك المصطبة "AS 54 "، والتي نجحت البعثة التشيكية في الكشف عنها عام 2009، وتتميز بعمارتها الفريدة بالإضافة إلى العثور على اسم الملك "حوني" الذي حكم في أواخر الأسرة الثالثة منقوش على إناء حجري داخل حجرة بالبئر الشمالي، يعدان خير دليل على أهمية منطقة أبو صير كجبانة لكبار موظفي الدولة القديمة".
وبدوره، أوضح مدير البعثة التشيكية بأبو صير الدكتور ميروسلاف بارتا أن المعهد التشيكي سوف يطلق خلال هذا العام مشروعا علميا يهدف إلى دراسة التقنيات التي استخدمت في تشييد بدن المركب المكتشف، وذلك بالتعاون مع معهد الآثار البحرية (INA) من جامعة "Texas A&M"، مؤكدا استكمال البعثة أعمال الحفائر بالمنطقة، في محاولة للكشف عن المزيد داخل الموقع.