منذ ما يقرب من 5 عقود من الزمان، حدّد طول الثانية بالطريقة نفسها، حتى وجد باحثين ألمان طريقة لجعل مدار الساعة أدق من أي وقت مضى، الأمر الذى ويحافظ على الوقت بشكل جيد، منذ 14 مليار سنة عندما وقع الانفجار الكبير، والذى أهدر 100 ثانية فقط.
وبالكاد لاحظ البشر هذا الفارق، الأمر الذى سيزيد من دقة تحديد المواقع والملاحة، وزيادة دقة على الأرض من أمتار قليلة إلى عدة سنتيمترات، وكذلك شبكات الطاقة الكهربائية، وحوسبة الشبكات المالية، ولأن حساب الوقت يتم احتسابه بطرق مختلفة، الأمر الذي سيغير من أجزاء الثانية ومن ثم الدقائق والساعات، ومازالت الطريقة نفسها لاحتساب لاوقت بالبندول، باستثناء الساعات الذرية حيث تقاس طبيعة الحركة ذهاباً واياباً من ذرة السيزيوم.
وحدّد النظام الدولي لحساب الوحدات فى عام 1967، حيث تم قياس الثانية خلال 9.192.631.770 دورة بإشارات الميكرويفن والتى تنتج تلك الذبذبات، وبالرغم من أن هذه الطريقة تشبه طريقة البندول، ولكن من الممكن عملها بشكل سريع أو بطىء فى النانو ثانية كل 30 يومًا.
حيث نشر فى أحد دوريات صحيفة أوبتيكا وصفت مدار الساعة الجديدة التي تستخدم ذرات السترونتيوم، ويتم لك بشكل بصري،
وعرفت الثانية على أنها جزء من السترونتيوم، أى ما يعادل 429،000 دورة، فاستنتج الباحثون، هذه الطريقة في احتساب مدة الثانية الواحدة يقلل من الخطأ لأقل من 0.2 نانو ثانية خلال 25 يوما.
وقال الدكتور كريستيان جريبنج من معهد المقاييس الوطني الألماني، إن دراستنا الجديدة علامة فارقة من حيث التنفيذ العملي للساعات الضوئية، فيمكن تنفيذ هذه الساعات الضوئية على مدار اليوم، للحفاظ على الوقت، حيث تستخدم الساعات الضوئية أشعة الليزر لمراقبة الذرات أو الأيونات في فراغ الغرفة المحمية من المؤثرات الخارجية، والمشكلة هنا أنها معقدة من الناحية الفنية، الأمر الذى يؤدى إلى التوقف عن العمل.
وأضاف الدكتور جريبنج أن طريقتهم من الممكن أن تعمل بطريقة مفيدة من الناحية العملية، وأضاف أن إعادة تحديد طول الثانية رسمياً يجب أن يتم تأجيله لربما 10 سنوات أخرى، وأنهم يرغبون فى تحسين البنية التحتية لضبط الوقت في جميع أنحاء العالم، عن طريق بناء الساعات الأفضل وإدماجها بها، وذكر أن تلك الأبحاث ربما تسفر عن تغيير صغير فة مدة الثانية.