كتب..شيماء عصام
أعلنت منطقة آثار الإسكندرية عن كشف أثري جديد، عثرت عليه لجنة فنية مختصة مكونة من عدد من الأثريين، عبارة عن مقبرة أثرية تعود للعصر الهلينستي -وهي فترة في التاريخ القديم كانت فيها الثقافة اليونانية تزخر بالكثير من مظاهر الحضارة في ذلك الحين، حيث بدأت بعد وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 ق.م، واستمرت حوالي 200 سنة في اليونان وحوالي 300 سنة في الشرق الأوسط-وذلك بالجبانة الشرقية بمنطقة الشاطبي وسط المحافظة.
وقال مصدر مسئول بمديرية آثار الإسكندرية الرومانية واليونانية، إن بداية الكشف كانت عندما انتقلت لجنة تابعة لمديرية الآثار إلى موقع الأرض، لفحصها قبل إعطاء تراخيص بناء لمالكها بناء برج سكني عليها، موضحا أن القانون ينص على ضرورة معاينة لجنة من الآثار لأي أرض قبل بنائها بالمحافظة الساحلية، حيث اكتشفت المقبرة، والتي تبين أنها تعود للعصر الهلينستي.
وأضاف "المصدر"، في تصريحات خاصة، أن المقبرة منحوتة بالكامل في صخور، وتحتوي على العديد من القطع الأثرية المهمة من أوان أثرية وتماثيل، جار العمل على حصرها، تمهيدا لنقلها للمتاحف، بينما سيتم التحفظ على عدد من التماثيل والقطع المتهالكة لصالح البحث العلمي بالوزارة.
ولفت إلى أنه تبين من المعاينة الأولية للمقبرة أنها تعرضت لزلزال قوي أدى لتحطيم أجزاء كبيرة منها، قبل أن يتم استخدامها كمقبرة في وقت لاحق من التاريخ.
وأوضح أنه جار في الوقت الحالي دراسة موقف الوزارة من المقبرة وما إذا كان سيتم الاحتفاظ بها أو تسليمها لمالكها بعد نقل القطع الأثرية المعثور عليها بداخله.