تشكيل خلية أزمة من الوزارات والجهات المعنية لمتابعة الأعطال التقنية العالمية       وزير التعليم يعترف : نواجه 4 أزمات رئيسية ونعمل على حلها قبل بداية العام الدراسي المقبل       ننشر التفاصيل .. تنفيذ 24 حملة تفتيش مفاجئ ومخطط على الوحدات المحلية والأحياء في 5 محافظات       بالأرقام الرسمية .. 19 مليار جنيه استثمارات حكومية لمشروعات تطوير المستشفيات الجامعية       وزارة الأوقاف تخصص بريد إلكتروني ورقم واتس آب لتلقي الشكاوى       الأرصاد الجوية.: الموجة الحارة ممتدة على مدار أسبوع كامل       إنشاء منصة إلكترونية للعلماء والخبراء والباحثين المصريين بالخارج       السبت ..انتهاء ماراثون الثانوية بامتحان الديناميكا       ننشر التفاصيل .. بدء معسكر المنتخب القومى يهدد بتأجيل بطولة السوبر المصرى بالإمارات       وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

منوعات   16/06/2016

شهادات واعترافات القادة الإسرائيليين عن حرب العاشر من رمضان

كتب..فادى جلال


 "ليس أشق على نفسى من الكتابة عن حرب أكتوبر 1973، أو حرب "يوم كيبور"؛ ولن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية، ولكن سأكتب عنها ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسى وسيظل باقيا معى على الدوام".

 

 

كانت تلك هي الكلمات التى بدأت بها رئيسة وزراء إسرائيل السابقة "جولدا مائير" الحديث عن حرب السادس من أكتوبر العاشر من رمضان فى مذكراتها التى تحمل اسم "حياتى"، والتى تمت ترجمتها فيما بعد إلى "اعترافات جولدا مائير".

 

فحرب السادس من أكتوبر أو حرب "يوم الغفران"، كما يطلق عليها اليهود، كانت انتصارا ساحقا أدهش العالم بأكمله وغير موازين القوى وقضى على أسطورة "جيش إسرائيل الذى لا يقهر"، والتى ظلت إسرائيل تروج لها لسنوات طويلة؛ وكان انتصار الجيش المصرى وتفوقه العسكرى أمرا لا جدال فيه، حتى أن كبار القادة والسياسيين الإسرائيليين لم يجدوا مفرا من الاعتراف به والاعتراف أيضا بانهيار أسطورة الدولة التى لا تقهر.

 

وسنعرض فيما يلى أبرز ما قاله الزعماء القادة والسياسيين الإسرائيليين عن حرب السادس من أكتوبر الموافق العاشر من رمضان، والتى تحتفل مصر اليوم بالذكرى الثالثة والأربعين لها.

 

1. "جولدا مائير":

تقول "مائير" عن الحرب فى مذكراتها: "كان التفوق علينا ساحقا من الناحية العددية سواء فى الأسلحة أو الدبابات أو الطائرات أو الرجال؛ وكنا نقاسى من انهيار نفسى عميق".

 

واستطردت موضحة: "لم تكن الصدمة فى الطريقة التى بدأت بها الحرب فقط، ولكنها كانت فى حقيقة أن معظم تقديراتنا الأساسية ثبت خطؤها، فقد كان احتمال الهجوم فى أكتوبر ضئيلا".

 

وبعد انهيار خط "بارليف"، الذى ادعى اليهود أنه لا يمكن اختراقه، ونجاح الجيش المصرى فى تدميره فى ست ساعات، كانت "مائير" على وشك الانهيار وحاولت الاستنجاد بالدول الغربية قائلة: "أنقذونا...الزلزال، انقذونا...إنها القيامة، إن خسائر إسرائيل تفوق الولايات المتحدة فى حروب الهند والصين التى استمرت عشر سنوات".

 

وأشارت إحدى الصحف الإسرائيلية إلى أن "مائير" اعترفت فى حديث لها بعد الحرب بأنها فكرت فى الانتحار.

 

2. "موشيه ديان":

حاول وزير الدفاع السابق "موشيه ديان" تقديم استقالته إلى رئيسة الوزراء ثلاث مرات بعد الهزيمة، وبعد أن رفضتها "مائير" فى كل مرة، حاول "ديان" أن ينفى عن نفسه تهمة التقصير والفشل فى الحرب أمام الرأى العام الإسرائيلى.

 

ويذكر أنه قام خلال اجتماع موسع للقادة والجنود بتقديم عرض لما قام به الجيش الإسرائيلى فى الحرب، وبالغ بشدة فى وصف ما حققه الجيش معتبرا أى تحرك للجنود الإسرائيليين بعد الحرب بمثابة انتصار، حتى أن أحد الجنود سخر منه قائلا: "حيرتمونا دعنا نستمع منك لإجابة واضحة، من الذى انتصر فى هذه الحرب؟" فلم يستطع "ديان" الرد.

 

وبالرغم من تلك المحاولات لقلب الحقائق، إلا إن "ديان" لم يسعه سوى الاعتراف بتفوق الجيش المصرى وخطته العسكرية المحكمة، وكان من بين تصريحاته عن الحرب:

 

- "القوات العربية حاربت بمرارة حتى النهاية، وأظهرت أعلى درجات السيطرة فى العمليات العسكرية؛ ولم تعد مواقعنا الحصينة سوى فخاخ للموجودين فيها".

 

-"مخابراتنا ومخابرات أمريكا فشلت فى اكتشاف استعداد مصر وسوريا للحرب".

 

- "إن الحرب وقعت فى اليوم الوحيد الذى لم نكن نتوقعها فيه"".

 

- "عندما بدأت الحرب انكشفت نقاط الضعف فى استراتيجية مدرعاتنا وفى عملياتنا الجوية المحدودة، وذلك من خلال معارك كثيرة".

 

وقال "ديان" بعد سقوط خط بارليف: "أنقذوا اسرائيل، خط بارليف اصبح مثل قطعة الجبن المليئة بالثقوب، اني أشعر بهم ثقيل علي قلبي لأن المصريين حققوا مكاسب قوية في حين إننا عانينا ضربات ثقيلة، لقد عبروا قناة السويس وانشأوا كبارى للعبور حركوا عليها المدرعات والمشاه والاسلحة المضادة للدبابات، ونحن فشلنا في منعهم من ذلك ولم نستطع ان نلحق بهم الا خسائر قليلة".

 

3. مدير المخابرات الإسرائيلية الأسبق "أهارون ياريف":

قال "ياريف" فى ندوة عن حرب أكتوبر بالقدس فى 16 سبتمبر عام 1974: "لا شك أن العرب قد خرجوا من الحرب منتصرين بينما نحن من ناحية الصورة والإحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء".

 

4. "حاييم بارليف" صاحب فكرة خط بارليف:

بعد أن تهاوى خط بارليف تحت أقدام الجنود المصريين، تبرأ "حاييم بارليف"، صاحب فكرة بناء ذلك الساتر الترابى منه قائلا: "من قال أن هناك خطا يسمى خط بارليف؟"

 

5. وزير خارجية إسرائيل خلال حرب أكتوبر "أبا إبيان":

صرح وزير الخارجية الأسبق "أبا إبيان" فى نوفمبر 1973 قائلا: "لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من أكتوبر لذلك ينبغى ألا نبالغ فى مسألة التفوق العسكرى الإسرائيلى بل على العكس فإن هناك شعوراً طاغيا فى إسرائيل الآن بضرورة إعادة النظر فى علم البلاغة الوطنية".

 

6. رئيس إسرائيل الأسبق "حاييم هير تزوج":

قال "حاييم هير تزوج" فى مذكراته عن حرب أكتوبر: "لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من أكتوبر وكان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا، فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم.. لقد كانوا صبورين كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا، كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تماما حتى بدأ العالم الخارجى يتجه إلى الثقة بأقوالهم وبياناتهم".

 

7. رئيس الوكالة اليهودية الأسبق "ناحوم جولدمان":

قال "جولدمان" فى كتاب له بعنوان "إلى أين تمضى إسرائيل": "إن من أهم نتائج حرب أكتوبر 1973 أنها وضعت حداً لأسطورة إسرائيل فى مواجهة العرب، كما كلفت هذه الحرب إسرائيل ثمنا باهظا حوالى خمسة مليارات دولار وأحدثت تغيراً جذرياً فى الوضع الاقتصادى فى الدولة الإسرائيلية التى انتقلت من حالة الازدهار التى كانت تعيشها قبل عام، غير أن النتائج الأكثر خطورة كانت تلك التى حدثت على الصعيد النفسى...لقد انتهت ثقة الإسرائيليين فى تفوقهم الدائم".


مقالات مشتركة