وكالات
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قصة سيدة أسترالية، تدعى "جورجينا كوندون"، والتي تعيش حياتها وكأنها مصاصة دماء حقيقية على مدار الـ20 عاما الماضية، فهي تشرب الدماء وتتجنب الخروج في ضوء الشمس المباشر.
وأشارت الصحيفة إلى أن "كوندون"، البالغة من العمر 39 عاما، أصبح لديها تعطش للدماء منذ أن كان عمرها 12 عاما، موضحة أنها تحتاج للحصول على الدم بشكل مستمر نتيجة لإصابتها باضطراب وراثي في خلايا الدم يعرف باسم "الثلاسيميا"، والذي يتسبب في انخفاض مستوى الهيموجلوبين لديها، وانخفاض عدد كرات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي.
ولذلك تقوم "كوندون"، التي تعمل كخبيرة تجميل، بامتصاص دماء صديقها؛ وبدون الدم تعاني فإنها تصارع من أجل التأقلم مع الإنيميا ونقص الحديد؛ ونقلت "ديلي ميل" عن "كوندون" قولها إنه في حال عدم حصولها على الدم فإنها تصبح مزاجية وتشعر بالحاجة إلى النوم لفترات طويلة؛ ويسمح لها صديقها، التي بدأت علاقتها به منذ 3 سنوات، بشرب دمه مباشرة من جرح تقوم بإحداثه في جلده باستخدام شفرة حادة، وهي تقوم بذلك مرة أسبوعيا على الأقل حتى لا يشكل الأمر عبئا على صديقها.
وهي تعاني أيضا من "التهاب الجلد الضوئي"، وهو نوع من الحساسية تجاه ضوء الشمس، الأمر الذي يجعلها مضطرة لتجنب ضوء الشمس المباشر، وإلا فأنها يمكن أن تصاب بالتهابات أو طفح جلدي.
ووفقا لـ"كوندون" فإن عائلتها تتفهم حاجتها أو تعطشها إلى الدماء وهم يتقبلون حالتها، لكنه من المستحيل أن يقدم أي منهم على مثل ذلك الفعل، فحالتها ليست وراثية، على حد وصفها.