علماء آثار يكتشفون لوحات عن مصر القديمة تعود لعهد الرومان

أ ش أ

أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن علماء آثار اكتشفوا لوحات فنية قديمة تصور نهر النيل يمكن أن تكشف أسرارا حول تأثير الإمبراطورية الرومانية في وقت مبكر بمصر القديمة.

ويؤكد علماء الآثار أن التصاميم التي عثر عليها موجودة في حديقة فيلا قديمة كبيرة في مدينة بومبي الرومية التي تعد موطنا لرسومات مذهلة، وأن التصاميم المعقدة التي عثر عليها ربما تعود إلى «كاسا ديليفيبو» والتي كانت واحدة من أكبر المنازل في المدينة قبل أن تدمر في الغالب عندما ثار بركان جبل «فيزوف» عام 79 ميلادية.

وتظهر اللوحات سلسلة من الجداريات النيلية التماسيح، وفرس النهر، واللوتس ورجال قصيرة يقاتلون الوحوش البرية.

وتقول كيتلين باريت، من قسم الكلاسيكيات في جامعة كورنيل الأمريكية، إن الرسومات تعطي المنزل شعورا أكثر عالمية وتحدد كيفية اهتمام الرومان بالثقافة المصرية القديمة، مثل المعتقدات الدينية.

وقالت باريت لـ موقع «إيبتوك» البريطاني إنه تم إنشاء لوحات من كاسا ديليفيبو بعد أن تأسست في مصر الإمبراطورية الرومانية، ولكن بعد عدة أجيال من غزو «أوغسطس» الأول لمصر.

وتضيف أن بعض الباحثين تحولوا إلى تفسيرات تؤكد الدين، وربما إلى لوحات للمناظر الطبيعية المصرية ولها علاقة بالآلهة المصرية، والبعض الآخر قد فسر هذه اللوحات على أنها بيانات سياسية، ربما هذا عن الاحتفال بغزو مصر.

وتتابع: أقترح أنه بدلا من محاولة تطبيق تفسير واحد يناسب الجميع، يجب أن ننظر في السياق والخيارات الفردية، في حين أن تمثيل النشاط الجنسي والموسيقى واستهلاك الكحول غالبا ما تكون مركزية لهذه اللوحات.

وقد تم الالتزام بالبحث في المجلة الأمريكية للآثار والذي أكد أيضا أن القطع الأثرية وجدت حول حديقة المنزل والهندسة المعمارية الهيكلية مثل منشآت المياه يحاكي الطبيعة المتنوعة للإمبراطورية الرومانية.

واستطردت باريت أن في هذا التجمع، بديل عن محاولة لتقديم نوع من البيان حول طقوس «إيسياك» أو السياسة الرومانية، ويبدو صاحب هذا البيت يؤكد هوية عالمية كمواطن للإمبراطورية.

وتردف الباحثة في جامعة «كورنيل» البريطانية أنه في منازل بومبيان في هذا الوقت، عندما يمثل الناس الأراضي البعيدة في الفن المحلي، فأنهم يحاولون معرفة ما يعنيه لهم أن يكونوا مشاركين في الإمبراطورية الرومانية.

وتقول الدراسة إن لوحات النيل في بيت بومبيان وفرت للسكان فرصة المشاركة في تحويل الهويات الرومانية المحلية والإمبراطورية وإعادة خلق صورة مصغرة للعالم الذي عاشوا فيه.

"الناس يتصورون أحيانا ظواهر مثل العولمة لتكون الإبداعات في العالم الحديث.

ووفقا لـ «ديلي ميل»، خلصت الباحثة إلى أنه في الواقع، إذا نظرتم إلى الإمبراطورية الرومانية هناك الكثير من أوجه التشابه لبعض التفاعلات بين الثقافات التي هي أيضا جزء كبير جدا من عالمنا المعاصر.