![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
ولد بليغ بن عبد الحميد حمدي مرسي في حي شبرا بالقاهرة في 7 أكتوبر 1931 وكان والده يعمل أستاذا للفيزياء في جامعة فؤاد الأول(جامعة القاهرة حاليا).
أتقن العزف علي العود وهو في التاسعة من العمر. في سن الثانية عشر حاول الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقي إلا أن سنه الصغير حال دون ذلك. التحق بمدرسه شبرا الثانويه، في الوقت الذي كان يدرس فيه أصول الموسيقى في مدرسه عبد الحفيظ امام للموسيقى الشرقيه، ثم تتلمذ بعد ذلك على يد درويش الحريرى وتعرف من خلاله على الموشحات العربيه. التحق بليغ بكلية الحقوق - في نفس الوقت- التحق بشكل أكاديمي بمعهد فؤاد الأول للموسيقي (معهد الموسيقى العربية حاليا).
حمدي ما بين الشعبية الرومانسية والوطنية الحماسية، لكننا يمكننا اعتبار الإسهام الأساسي الذي قدمه بليغ في الموسيقى هو إيصال الموسيقى والإيقاعات الشعبية المصرية بطريقة تتناسب مع أصوات المغنين الكبار أمثال أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وشادية، وغيرهم كما اشتهر بليغ بسهولة وبساطة الحانه الامر الذي يجعل اي متذوق للموسيقي قادر علي التفرقه بين موسيقاه واي موسيقي اخري يسمعها.
من أكثر الموسيقيين تلحينا لمصر وفي حب مصر كما كتب وغني بعضها بنفسه منها (عدى النهار وهي التي قام بها بعد حرب 67 وأصبحت اغنيه عدي النهار رمزا لمرحلة النكسه كما أصبحت اغنيه (علي الربابه بغني) للفنانه ورده الجزائريه هي رمز لحرب أكتوبر المجيده ومرحلة العبور... / البندقية اتكلمت / لو عديت / عبرنا الهزيمة / فدائي / بسم الله / عاش اللي قال) لكن أشهر أغانيه الوطنية علي الإطلاق هي اغنيه (ياحبيبتي يامصر) للفنانه الكبيره شادية.
اشتهر بليغ بأربعة أمور، وهي 1) نسيانه الدائم؛ 2) حسه المرهف؛ 3) طيبته الشديدة؛ 4) حبه الشديد لمصر ,,, وقد قام بليغ بكتابة بعض اغانيه تحت اسم مستعار هو (ابن النيل) أثناء حرب أكتوبر 1973 ذهب بليغ حمدي وزوجته في هذا الوقت الفنانه وردة الجزائرية لمبني الاذاعه والتلفزيون ورفض امن المبني دخول بليغ لانه كان ممنوعا نظرا لظروف الحرب دخول أحد مبني الإذاعه غير العاملين فطلب بليغ صديقه الاذاعي الكبير (وجدي الحكيم) قائلا له (حعملك محضر في القسم ياوجدي عشان مش عاوز تخليني ادخل اعمل اغنيه لبلدي) وكان بليغ يتكلم بمنتهي الجدية فضحك الجميع وتم السماح لبليغ بالدخول وكانت اغنيتي علي الربابه بغني وبسم الله
توفى بليغ في 12 سبتمبر 1993، عن عمر يناهز 62 عاما بعد صراع طويل مع مرض الكبد، ونعته الأهرام في صبيحه اليوم التالى بقولها (مات ملك الموسيقى)، وأعلنت وزاره الماليه المصرية انها بصدد طبع عملة تذكاريه باسمه إلا أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة ولم ينل بليغ من التكريم في حياته أو بعد مماته مايوازي كونه أفضل من انجبت الموسيقي العربيه علي الإطلاق ولم تتعرف الأجيال الجديده من الشباب الذين يسمعو اغانيه في كل وقت عن الملحن العبقري الذي وضعها ومن عدة سنوات قامت المطربه اللبنانيه (رولا سعد) باعادة غناء اغنيه (يانا يانا) مع مطربتها الاصليه الفنانه (صباح) بعد أكثر من 40 عام علي غنائها ويشدو العالم العربي كله مع صباح ورولا بهذه الاغنية