![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
تصريحات الدكتور شريف دوس أحد قيادات المفكرين الأقباط بأنه سوف يدعم عبدالمنعم أبوالفتوح أثارت غضب معظم النشطاء المسيحيين في الداخل والخارج حيث رد عليه مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة بأنه ومعه أقباط المهجر سوف ينتخبون عمرو موسي مبررًا ذلك بأن علاقاته الخارجية رائعة سوف تضمن للمصريين حقوقهم في الداخل والخارج وأبرزها المواطنة والمساواة.
في حين جاء رد الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أكثر وضوحًا حيث أكد أن أقباط مصر لن ينتخبوا أي مرشح له مرجعية إسلامية حتي لو كان منشقًا عن الجماعة، ورغم نفي جبرائيل ما تردد عن أن البابا شنودة قبل رحيله أوصي الأقباط بانتخاب الفريق أحمد شفيق ولكن زيارة الأخير للبابا الراحل وعلاقاته وتبادله الأحضان الحارة مع الأساقفة والقساوسة تؤكد أنهم اختاروه مرشحهم بعد استبعاد عمر سليمان الذي كانوا ينوون تأييده نكاية في مرشحي الإخوان والتيار الإسلامي وهؤلاء يثير صعودهم رعب النصاري من أن تنتقص حقوقهم ويعاملونا كمواطنين من الدرجة الثانية ويحرمونا من المناصب القيادية والوظائف الحساسة لو حكم الإسلاميون مصر.
ورغم أن المحامي والحقوقي ممدوح نخلة رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان كان قد أعلن أنه سوف ينتخب أبوالفتوح ولكن علي ما يبدو أن إعلان حزب النور السلفي والدعوة السلفية أنهم سيساندون الدكتور عبدالمنعم جعله يخسر أصوات النصاري لأنهم يعلمون أن مشايخ السلفية وأبرزهم د.ياسر برهامي وعبدالمنعم الشحات يكفرون المسيحيين صراحة ويفتون بحرمانية أن يتولي مسيحي أمر المسلمين حتي لو كانت ولاية صغري أو جزئية.. ولذلك عاد ممدوح نخلة وأعلن أنه سيدعم عمرو موسي وقبله كان ممدوح رمزي نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية الذي أسسه رامي لكح رجل الأعمال القبطي أيضًا أعلن أنه وحزب «السادات ولكح» «مصرنا» يميلون لدعم عمرو موسي لأنه رجل دولة ينحاز للمواطنة والحقوق والحريات العامة ويتفق معهم في ضرورة أن تكون مصر دولة مدنية ليبرالية.
والسؤال هنا لماذا لم يعلن أحد رموز المسيحيين دعمه لحمدين صباحي بوصفه رجلاً يساريا اشتراكيا لا ينتمي لأي تيار إسلامي ولم يحسب علي الإسلاميين يومًا ما ولكنه يعتبر امتدادًا للزعيم جمال عبدالناصر الذي كان يعشقه الأقباط.. ويجيب عن هذا السؤال المحامي السياسي ممدوح رمزي الذي قال إننا اخترنا موسي ليس فقط لكوننا مسيحيين ولكن لأننا من دعاة الفكر الليبرالي الرأسمالي والمدافعين عن الحريات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهذا التحرر الليبرالي يختلف سياسيا عن الشمولية الاشتراكية اليسارية.