إنشاء منصة إلكترونية للعلماء والخبراء والباحثين المصريين بالخارج       السبت ..انتهاء ماراثون الثانوية بامتحان الديناميكا       ننشر التفاصيل .. بدء معسكر المنتخب القومى يهدد بتأجيل بطولة السوبر المصرى بالإمارات       وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   11/11/2014

رحيل ياسر عرفات

 

 

 ياسر عرفات   سياسي فلسطيني وأحد رموز حركة النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال. اسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني، عرفه الناس مبكرا باسم محمد القدوة، واسمه الحركي "أبو عمار" ويُكني به أيضاً  وهو رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب في عام 1996.

 

 

 

ولد في القاهرة  لأسرة فلسطينية  أبوه عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني من غزة، وجدته مصرية. وكان أبوه يعمل في تجارة الأقمشة في حي ساكي كوزموبوليتاني  

 

 

 

 

 وكان الولد السادس لأسرة فلسطينية تتكون من سبعة أفراد  وولد هو وأخوه الصغير فتحي في القاهرة. ونسبه من جهة أمه يتفرع من عائلة الحسيني التي تعتبر من الأسر المقدسية الشهيرة التي برز بعض أفرادها في التاريخ الوطني الفلسطيني

 

 

 

 قضى عرفات مراحل طفولته ومرحلة شبابه الأولى في القاهرة. وقد توفيت والدته زهوة أبو السعود عندما كان في الرابعة من عمره بسبب مرض الفشل الكلوي

 

 

 

 

أرسل بعدها مع أخيه فتحي إلى القدس حيث استقرا عند أقارب أمه في حارة المغاربة. وعاش هناك مع عمه سالم أبو السعود 4 سنوات. وفي عام 1937 عندما تزوج والده بامرأة ثانية، أخذه أبوه وأخته أنعام ليعيش إلى جانبهم وتحت رعايتهم في القاهرة. وكانت علاقته مع والده تزداد سوءاً في كل يوم عن سابقه، حتي أن ياسر عرفات لم يشارك في جنازة والده في عام 1952. وحتى بعد عودته إلى غزة لم يذهب لزيارة قبر والده.

 

 

 

وفي سن السابعة عشرة من عمره قرر الدراسة في جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة حالياً)، فدرس الهندسة المدنية، وتخرج في عام 1950. وفي تلك الفترة دخل في مناقشات مع اليهود وغيرهم من الصهيونين، وأصبح أكثر معرفة باليهودية، والصهيونية بعد قرائته لأعمال الكُتاب اليهود ومنهم تيودور هرتزل. وقد بدأت القومية العربية في تلك الفترة، وكان الحصول على الأسلحة بشكل سري، ويتم استخدامها من قبل أعضاء الجيش الجهادي، ثم وقعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني.

 

 

 

 وفي أثناء حرب 1948 ترك عرفات الجامعة، وذهب إلى فلسطين مع غيره من العرب وسعى إلى الانضمام إلى الجيوش العربية المحاربة لإسرائيل. وبعد ذلك حارب بجوار الفدائين الفلسطينين، ولم ينضم إلى منظمة رسمية، غير أنه حارب بجانب جماعة الإخوان وانضم إلى الجيش المصري في حربه الرئيسية التي كانت في غزة. وفي بداية عام 1949 كانت الحرب تتقدم في الحسم لصالح إسرائيل، وفي تلك الأثناء عاد عرفات إلى القاهرة بسبب نقص الدعم اللوجستي

 

 

 

وبعد عودة عرفات إلى الجامعة درس الهندسة المدنية. كما واصل نشاطه السياسي، فتم انتخابه رئيساً لاتحاد الطلاب الفلسطينين في القاهرة من عام 1952 لعام 1956. وكانت السنة الأولي (1952) لرئاسة عرفات لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في القاهرة بالاشتراك مع صلاح خلف المعروف باسمه الحركي (أبو إياد).

 

 

 

 وفي السنة الأولى من رئاسته أيضاً، قامت حركة الضباط الأحرار بالإطاحه بالملك فاروق الأول، وتم تغير اسم جامعه الملك فؤاد لتصبح جامعة القاهرة. وتخرج في تلك الفترة من كلية الهندسة المدنية، واستُدعي إلى الجيش المصري في حربه ضدالعدوان الثلاثي على مصر لفترة قصيرة في الوحدة الفلسطينية العاملة ضمن القوات المسلحة المصرية برتبة رقيب،إلا أنه لم يشارك شخصيا في أرض المعركة

 

 

 

وبعد تسريحه هاجر إلى الكويت حيث عمل هناك كمهندس، وبدأ في مزاولة بعض الأعمال التجارية. وفي نهاية ذلك العام، عُقد مؤتمر في مدينة براغ ارتدى فيه عرفات كوفيه بيضاء. وبعد ذلك بدأت تلك الكوفيه تُرتدى في الكويت، وأصبحت تختص باللونين الأبيض والأسود

 

 

 

ومع إعلان قيام دولة إسرائيل حتى تم حل المجموعات المسلحة للإخوان فعاد محبطاً إلى مصر حيث واصل دراسته في الهندسة، كما واصل نشاطه السياسي في القاهرة. واتخذ ياسر عرفات لنفسه صورة الاب الحامل على كاهله مسؤولية القضية الفلسطينية وهمومها، ولذلك كان عرفات يعامل أبناء الشعب الفلسطيني معاملة أبوية.

 

 

 

ومن هنا اكتسب لقب أبو عمار- وهو اللقب الذي اختاره لنفسه بعد تأسيس حركة فتح- كرمزٍ له لاسيما أنه كان يتمتع بكاريزما وجاذبية شخصية، وكان يواظب على ارتداء الزي العسكري والتمنطق بالمسدس، مع ارتداء الكوفية الفلسطينية بشكل شبه دائم، ولذلك حاز عرفات على شعبية جارفة، في أوساط الأطفال والشباب الفلسطينين، وذلك لأنه كان أيضاً يلاطفهم ويعاملهم بعطف وحنان، ولا يكف حتى عن مواساتهم وتقبيل أياديهم إذا حدث أي مكروه لأحدهم .

 

 

 

وقد ترأس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1969 كثالث شخص يتقلد هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1964، وهو القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التي أسسها مع رفاقه في عام 1959. وكان ضد الوجود الإسرائيلي حتي قبِل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 في أعقاب هزيمة يونيو 1967، وموافقة منظمة التحرير الفلسطينية على قرار حل الدولتين والدخول في مفاوضات سرية مع الحكومة الإسرائيلية. كرس معظم أوقاته لقيادة النضال الوطني الفلسطيني مطالباً بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

 

 

 

دخلت قوات منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة عرفات مع القوات الأردنية في حرب أهلية داخل المدن الأردنية، وخرجت من الأردن بالقوة. ثم بعد ذلك استقر عرفات في لبنان. وأسس قواعد للكفاح المسلح في بيروت وجنوب لبنان. وأثناء الحرب الأهلية في لبنان إنضم إلى قوى اليسار في مواجهه قوى لبنانية يمينية.

 

 

 وخرج من لبنان إلى تونس بعد أن حاصرته القوات الإسرائيلية في بيروت الغربية بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان. وأصبح هدف ياسر عرفات وحركة فتح في الفترة ما بين أعوام 1978 و 1982 إسرائيل المحتلة للدولة الفلسطينية. ومهما كانت الإتجاهات السياسية للشعب الفلسطيني فإن عرفات بالنسبة لهم مناضل وشهيد من أجل الحرية، وبينما يُعرف في الجانب الأخر من قبل معظم الإسرائيلين بأنه ارهابي خطير.

 

 

 

وقد شرع عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية في أخر فترات حياته في سلسلة من المفاوضات مع إسرائيل لانهاء عقود من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن تلك المفاوضات مؤتمر مدريد 1991، واتفاقية أوسلو، وقمة كامب ديفيد 2000. وقد أدان بعض الإسلامين واليسارين في منظمة التحرير الفلسطينة التنازلات التي قدمت للحكومة الإسرائيلية، وأصبحوا من المعارضة. وفي عام 1994 مُنحت جائزة نوبل للسلام لياسر عرفات، وإسحاق رابين، وشمعون بيريز بسبب مفاوضات أوسلو

 

 

وفي تلك الأثناء اهتز موقف السلطات الفلسطسنية بسبب طلب نزع سلاح حماس وحركات المقاومة الأخرى وتسليمه لفتح.

 

 

 

وفي نهايات عام 2004 مرض ياسر عرفات بعد سنتين من حصاره داخل مقره في رام الله من قبل الجيش الإسرائيلي، ودخل في غيبوبة. ولا يعرف سبب الوفاة على التحديد، وقد قال الأطباء أن سبب الوفاة هو تليف الكبد، ولكن لم يتم تشريح الجثة. وقد مات ياسر عرفات في 75 من عمره.


مقالات مشتركة