إنشاء منصة إلكترونية للعلماء والخبراء والباحثين المصريين بالخارج       السبت ..انتهاء ماراثون الثانوية بامتحان الديناميكا       ننشر التفاصيل .. بدء معسكر المنتخب القومى يهدد بتأجيل بطولة السوبر المصرى بالإمارات       وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   06/01/2015

الذكري لـ 118 ميلاد شيخ الملحنين المصريين زكريا أحمد

 

 موسيقي مصري، يٌعد أحد عمالقة الموسيقى العربية وصناع التراث الموسيقى، كما أنه شيخ الملحنين المصريين في العصر الحديث، وهو ثالث الخمسة الكبار بعد “سيد درويش” و”محمد القصبجى”، اشتهر بدماثة الخلق، والاعتزاز بالكرامة، والتمسك بالحق، والحنو على الضعفاء، قدم ألحانا خالدة لكبار المطربين وعلى رأسهم سيدة الغناء العربي أم كلثوم.

 

 

ولد الموسيقار “زكريا أحمد جعفر” يوم 6 يناير عام 1896م في بلدة سنورس بالفيوم لأب حافظ للقرآن وهاوي لسماع التواشيح مما أكسب زكريا الحس الموسيقى مبكرا، لكن الوالد أراد لولده الاتجاه نحو المشيخة والعلم الديني، فادخله الكتاب ثم المدرسة الابتدائية ليحقه بعد ذلك بالأزهر الشريف.

 

 

 

تلقى “زكريا أحمد” العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية وأجاد حفظ وتلاوة القرآن الكريم، ومن هنا لقب بـ”الشيخ زكريا” حيث ذاع صيته بين زملائه كقارئ ومنشد، كما درس الموسيقى على يد الشيخ “درويش الحريري” الذي ألحقه ببطانة إمام المنشدين الشيخ “علي محمود”، كما أخذ الموسيقى أيضاً عن الشيخ المسلوب وإبراهيم القباني وغيرهم.

 

 

وفي عام 1919م بدأ “زكريا” رحلته كملحن بعد أن اكتملت لديه معرفة الموسيقى وتفاصيلها، حيث قدمه الشيخ على محمود والشيخ الحريري لإحدى شركات الأسطوانات، وفي عام 1924م بدأ التلحين للمسرح الغنائي، ولحن لمعظم الفرق الشهيرة مثل فرق علي الكسار ونجيب الريحاني وزكي عكاشة ومنيرة المهدية وغيرها، وبلغ عدد المسرحيات 65 مسرحية لحن خلالها أكثر من 500 لحن.

 

 

إلا أن شهرته الحقيقية جاءت عام 1931م عندما بدأ التلحين لكوكب الشرق أم كلثوم حيث لحن لها تسعة أدوار أولها هو “ده يخلص من الله” عام 1931م، وحتى دور “عادت ليالي الهنا” عام 1939م، ولحن لها أيضاً الكثير من أغاني أفلامها مثل “الورد جميل”، “غني لي شوي شوي”، “ساجعات الطيور”، “قولي لطيفك”.

 

 

 

وفي الأربعينيات لحن لها عدداً من الأغاني الكلاسيكية الطويلة التي صارت علامات فارقة في تاريخها مثل “الآهات”، “أنا في انتظارك”، “الأمل”، “حبيبي يسعد أوقاته”، “أهل الهوى”، إلا أنه اختلف معها عام 1947م وحتى عام 1960م حيث لحن لها أخر روائعه “هو صحيح الهوى غلاب”.

 

 

يُعد “زكريا أحمد” من رواد فن “الطقطوقة” حيث ارتقى به شوطاً عظيماً، كما كانت ألحانه كلها غارقة في العروبة والأصالة، ويقال كثيرا أن الشيخ “زكريا” قدم بألحانه امتدادا لألحان الشيخ “سيد درويش”، والحقيقة أنه سار على خطاه في الألحان الموغلة في الشرقية والمليئة بالصور الشعبية التي توحي بإخلاصه للتراث الشعبي كمصدر لموسيقاه وألحانه، كما كان الحال مع سيد درويش، وهو من أشد كبار الموسيقيين العرب تعصبا لعروبة موسيقاه، وأوضحهم في انتمائه المصري الأصيل.

 

 

بلغ الرصيد الفني للموسيقار “زكريا أحمد” ثلاث وخمسين مسرحية غنائية، تراوح عدد ألحانه في كل منها، من ثمانية ألحان إلى اثني عشر لحنا، كما بلغ عدد أغنياته المسرحية خمسمائة وثمانين لحنا حظي كثير منها بشهرة واسعة، وتضمنت مسرحياته نقدا عنيفا وحكما، وتصوير للأوضاع الاجتماعية حيث استخدم أسلوب تمثيل الممالك الخيالية لنقد السلطة، وكان متفوقا على أقرانه في هذا الفن المسرحي.

 

 

واستطاع الملحن الراحل أن يطور شكلين من أهم أشكال الغناء العربي، هما “الطقطوقة” و”الدور” وأسهم في تطوير أشكال أخرى، لكن تطويره لم يمس آلات الموسيقى العربية أو المقامات أو الإيقاعات، حيث أسس تطويره على ملامح عربية أصيلة، فحفظ المضمون وبدل في الأشكال، منطلقا من الأشكال الأصلية.

 

وفي الرابع عشر من شهر فبراير من  عام 1961م توفي الموسيقار “زكريا أحمد” عقب جهاد طويل في سبيل الدفاع عن الألحان الشرقية والعمل على انتشارها حماية للذوق المصري الأصيل.


مقالات مشتركة