وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   23/01/2015

الذكرى لـ 19 لوفاة فاطمة رشدي

 

 ممثلة ومنتجة مسرحية وسينمائية أبهرت الجميع بفنها وجمالها, وصفها النقاد لكثرة مواهبها بـ”المعجزة الفنية” التي لن تتكرر, وبعد وفاتها ظلت ذكراها في قلوب الملايين من عشاق السينما العربية حتى وقتنا الحالي.

 

 

ولدت “فاطمة رشدي” يوم 15 فبراير من عام 1901م في مدينة الإسكندرية حيث عملت مع شقيقاتها بالفن, فقد كانت شقيقتيها رتيبة وأنصاف رشدي تعملان بالتمثيل وشقيقتها “عزيزة رشدي” تعمل في مجال الرقص.

 

 

تزوجت الفنانة “فاطمة رشدي” خمس مرات، وكان زوجها الأول هو المخرج المسرحي “عزيز عيد” عام 1933م وأنجبت منه ابنتها الوحيدة “عزيزة” عام 1934م، وكان من بين من تزوجتهم أيضا المخرج السينمائي “كمال سليم” أحد رواد السينما المصرية وصاحب فيلم “العزيمة” أحد أهم الأفلام في بدايات السينما المصرية، كما تزوجت من المخرج السينمائي “محمود عبد الجواد”.

 

 

 

“فاطمة رشدي” بدأت حياتها الفنية في فريق الكورس والإنشاد مع “سيد درويش” و”نجيب الريحاني” ثم ظهرت كممثلة في مسرحية “البدوية” عام 1919م مع فرقة “عبد الرحمن رشدي”، وفي عام 1937م ثم أسست فرقة مسرحية باسمها حيث قامت بتمثيل أكثر من مائة مسرحية في الفترة من عام 1919م وحتى عام 1965م، كما شاركت بالتمثيل السينمائي في نحو 16 فيلما من عام 1938م  إلى عام 1955م.

 

 

ومن أهم الأفلام السينمائية التي شاركت بها: فيلم “فاجعة فوق الهرم” الذي أخرجه إبراهيم لاما عام 1928م، وفيلم “الزواج” عام 1933م، وفيلم “الهارب” عام 1936م، وفيلم ” ثمن السعادة” عام 1939م، وفيلم “العزيمة” الذي أخرجه كمال سليم عام 1939م، وفيلم “إلي الأبد” لنفس المخرج عام 1941م، وفيلم ” العامل” عام 1943م وهو من إخراج “أحمد كامل مرسي”، وفي نفس العام شاركت في فيلم “الطريق المستقيم” الذي أخرجه توجو مزراحي.

 

 

 

وفي عام 1945م اخرج لها محمد عبد الجواد فيلم “مدينة الغجر”، كما اخرج لها “يوسف وهبي” فيلم “بنات الريف” في نفس العام، وشاركت أيضاً في فيلم “غرام الشيوخ” عام 1946م من إخراج محمد عبد الجواد، وفيلم “عواصف” من إخراج “عبد الفتاح حسن” في نفس العام، وفيلم “الطائشة” من إخراج إبراهيم عمارة في نفس العام أيضاً، كما شاركت في أفلام “الريف الحزين” عام 1948م، بالإضافة إلى “الجسد” من إخراج حسن الإمام و”دعوني أعيش” لأحمد ضياء الدين عام 1955م.

 

 

ومن بين هذه الأفلام أربعة من إنتاجها وهي أفلام ” تحت سماء سحابة مطر”، و”الزواج”، و”مدينة الفجر” و”الطائشة” وهناك فيلم واحد فقط من تمثيلها وإنتاجها وإخراجها وهو فيلم “الزواج”، وهي بذلك تعتبر ثاني فنانة مصرية تقوم بإخراج الأفلام بعد الفنانة “عزيزة أمير” إحدى رائدات السينما المصرية والتي عاشت في نفس الفترة تقريبا وهي التي قامت بإنتاج وتمثيل فيلم “ليلى” عام 1927م، وهو أول فيلم مصري طويل في رأي أغلب مؤرخي السينما المصرية.

 

 

 

وتعتبر “فاطمة رشدي” أول نجمة مسرحية في تاريخ التمثيل في مصر ومن أكبر نجوم التمثيل المسرحي العربي في القرن العشرين، وقد أمتد نجاحها إلى العديد من الدول العربية حيث قدمت في عدد منها كالعراق وتونس عروضها المسرحية، ولكنها لم تحقق النجاح الذي حققته في المسرح في أدوارها السينمائية والتي كان أشهرها دورها في فيلم “العزيمة” الذي أخرجه كمال سليم عام 1939م، وقد لقبت فاطمة رشدي بـ”سارة برنار مصر” وكان لديها هوس وحب وولاء منقطع النظير لفن التمثيل في تلك الفترة المبكرة.

 

 

وفي أواخر الستينات اعتزلت “فاطمة رشدي” الفن وانحسرت عنها الأضواء مع التقدم في السن وكانت تعيش في أواخر أيامها في حجرة بأحد الفنادق الشعبية في القاهرة، إلى أن كشفت جريدة الوفد المصرية المعارضة عن حياتها البائسة التي تعيشها، فتدخل الفنان “فريد شوقي” لدى المسؤولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير المسكن الملائم لها وتم ذلك بالفعل، إلا أن القدر لم يمهلها لتتمتع بما قدمته لها الدولة، لتموت وحيدة تاركة ورائها ثروة فنية عملاقة وكان ذلك في 23 يناير من عام 1996م عن عمر يناهز 84 عاماً.


مقالات مشتركة