ذكرى وفاة صلاح نصر.. مؤسس دولة المخابرات

 فى ذكرى وفاته نستعرض أهم اللحظات الفاصلة فى تاريخ مؤسس دولة المخابرات، هو صلاح محمد نصر النجومى، وشهرته "صلاح نصر "ولد عام 1920 والتحق بالكلية الحربية، وينتمى إلى قبيلة بنى هلال العربية، وفى أكتوبر 1956 عينه الرئيس جمال عبد الناصر، نائبا لمدير المخابرات على صبرى، وبعد أشهر اصبح على صبرى وزير دولة وزكريا محيى الدين للداخلية، وتولى صلاح نصر رئاسة جهاز المخابرات فى مايو 1957 حتى 1967، ويعترف الجميع بقوة جهاز المخابرات فى عهده وأصبح يعمل لها ألف حساب، إلا أن الجهاز تجاوز حدود العمل وامتدت إلى خارجه حتى شكلت دولة المخابرات.

وفى عام 1963 تقرر تشغيل الفتيات فى جهاز المخابرات أسوة بالمخابرات فى دول العالم ـ على حد قول صلاح نصر نفسه أثناء التحقيقات معه بحجة أن الرجل يفقد توازنه وينسى نفسه وهو مع المرأة ويمكن بذلك الحصول على معلومات سرية منه دون أن يدرى ـ واعترف صلاح نصر باستخدام 100 فتاة وسيدة ويتم تصويرهن للسيطرة عليهن، وذلك بعد حصولهن على التدريب.

وتضمن قرار اتهامه فى قضية انحراف المخابرات التى رأس محكمتها حسين الشافعى، عضو مجلس قيادة الثورة، بعد هزيمة 67 "أنه ارتكب جنايات هتك عرض باستغلال وسائل التصوير الفوتوغرافى والسينمائى السرية فى استدراج بعض النساء والتقاط صور فاضحة لهن بطريق الخديعة ثم تهديدهن وإخضاعهن لشهواته الخاصة، وحكم عليه بالسجن وعفا عنه الرئيس أنور السادات حين تولى الحكم، وتوفى فى 5 مارس 1982.

واتهمه الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، فى أحد حواراته على قناة الجزيرة بأنه ورجاله كانوا مصابين بالكبت الجنسى ولهذا جاء تركيزه على استغلال النساء والفنانات، وأعلن هانى ابن صلاح نصر أنه رفع دعوى ضد هيكل وقناة الجزيرة يتهمها بالتشهير بسمعة رجل المخابرات.

وتناولته الكاتبة اعتماد خورشيد، فى كتبها وقالت، إنه تزوجها بعد أن طلقها من المخرج أحمد خورشيد، ووصفته بأنه تحول فى أذهان الجماهير إلى وحش جنسى يضرب الناس ويجند النساء إلى جانب عمليات تهديد وتعذيب، وكتب مصطفى أمين، ردا على كتاب اعتماد خورشيد "شاهدة على انحرافات صلاح نصر" أن الكتاب لم يدين صلاح نصر وحده بل أعطى صورة لصاحبة الكتاب.