وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   29/04/2015

وقعت حادثة المروحة واحتلال الجزائر

 

 تولى الباشا حسين (الداى حسين) حكم الجزائر في ١٨١٨، وكان يتميز بالغيرة على وطنه ودينه وشعبه، وكان من التقاليد السياسية قيام قناصل الدول الأجنبية بزيارة (الباشا) في المناسبات المهمة، وفى عيد الفطر «زى النهارده» في ٢٩ إبريل ١٨٢٧ كان القنصل الفرنسى حاضرًا، ودار حديث بينه وبين الباشا حول الديون المستحقة للجزائر لدى فرنسا عندما ساعدت الجزائر فرنسا أثناء حصار الدول لها بسبب إعلانها الثورة الفرنسية.

 

فما كان من القنصل الفرنسى إلا أنه رد رداً غير لائق فأمره الباشا بالخروج، لكنه لم يفعل فلَّوح له الباشا بالمروحة التي كانت في يده (وقيل إنه ضربه بها على وجهه)، وهو ما يعرف بحادثة المروحة، فكتب القنصل لبلاده بما حدث، وضخّم الحدث فاتخذت فرنسا هذا ذريعة للاحتلال، وفى ١٢يونيو ١٨٢٧ بعث شارل العاشر إحدى قطع الأسطول الفرنسى للجزائر، وجاء قبطانها إلى الباشا وعرض على الباشا خيارات للاعتذار للقنصل ولم يقبل الباشا كل الخيارات فحاصر الفرنسيون الجزائر في ١٨٢٨ وانتهى الأمر باحتلال الجزائر.

 

 

ويقول الدكتور مصطفى الفقى: إن القوى الاستعمارية دائما ما تعمد إلى تبرير جريمة كبرى تقوم بها مستغلة حادثا صغيرا، فالبريطانيون استغلوا حادثا فرديا في الإسكندرية في 1882 حين دب خلاف على قيمة الأجرة بين حوذى مصرى وأحدر عايا مالطا بالإسكندرية وضربت الإسكندرية بالمدافع بزعم عدم قدرة مصر على تحقيق الاستقرار الأمنى فكانت بداية الاحتلال البريطانى لمصر الذي استمر ما يقارب 75 عاما، أما «حادث المروحة» أو «حادث المذبة» أو «حادث المنشة» أو «حادثة قصر القصبة»، وهذه كلها أسماء هذه الحادثة استخدمها الفرنسيون تكأة للتدخل واحتلال الجزائر 130 سنة في ظل سياسة «الفرنسة»، وهكذا لا يعدم الاستعمار وسيلة في تبرير عمل كبير أو جريمة كبرى من خلال حادث صغير.


مقالات مشتركة