وفاة الرائد السينمائي محمد بيومي

ولد بمدينة طنطا وحصل منها على الابتدائية عام ١٩٠٧م، وبعد حصوله على الثانوية التحق بالمدرسة الحربية عام ١٩١٢، وتخرج فيها عام ١٩١٥م، وبعد أربع سنوات فقط من الانخراط في الخدمة العسكرية أحيل للتقاعد في عام ١٩١٩.

واختلفت الروايات في سبب التقاعد، منها أنه أراد التفرغ للفن، ومنها ما يقول إنه أحيل للتقاعد بسبب مشاركته في ثورة ١٩١٩م، واستدلوا على ذلك بميوله الوطنية حتي أنه شارك متطوعاً في حربي فلسطين ١٩٥٦.

وكان في الخمسينيات ضمن جماعة أنصار السلام التي أصدرت مجلة «الكاتب». سافر إلى ألمانيا مع بداية عام ١٩٢٠، تاركاً وراءه في مصر كتاباً من تأليفه عن الجيش المصري في عهد الاحتلال البريطاني. وفي ألمانيا درس التصوير السينما ئي، ثم سافر إلى النمسا ومنها حصل على دبلوم صناعة السينما وفيها عقد قرانه على زوجته الألمانية في ٢ أكتوبر ١٩٢٠م، وقد توفيت عام ١٩٨٩م، بعد ما انجبت له ابنة عاشت معه في الإسكندرية وقامت بجمع تراثه بعد وفاته «زي النهارده »في 15 يوليو ١٩٦٣م.

وكان بيومي قد عاد إلى مصر عام ١٩٢١م، والتقي محمد كريم وكانا قد تقابلا في ألمانيا ورغم الجدل الدائر حول الريادة في السينما بينه وبين محمد كريم فإن حقيقة الأمر أن بيومي كان الأسبق، الذي أصدر أول جريدة سينمائية عام ١٩٢٣م، باسم «جريدة آمون» حيث سجل أول فيلم لعودة سعد زغلول من المنفي، إلى أن أقام «ستوديو بيومي» في شبرا.. ليخرج أفلام «برسوم يبحث عن وظيفة» وفيلم «الخطيب نمرة ١٣» و«في بلاد توت عنخ آمون» و«البا شكاتب» وكان قد لعب دوراً فيه، وكان أول مدير لشركة مصر للتمثيل والسينما وكانت معدات بيومي هي النواة الأولي لهذه