وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   01/08/2015

وفاة الدكتور يوسف إدريس

 ولد يوسف إدريس لأسرة متوسطة بإحدى قرى محافظة الشرقية، في ١٨ مايو ١٩٢٧، وتلقى تعليمه بالمدارس الحكوميةحتى الثانوية والتحق بكلية الطب جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام ١٩٥١، وأرسله أبوه ليعيش مع جدته في القرية.

 

عايش «إدريس» في مرحلة الشباب فترة حيوية من تاريخ مصر من جوانبه الثقافية والسياسية والاجتماعية، حيث الانتقال من الملكية إلى الجمهورية حيث المشروع الناصري الناهض بكل ما حمله من أحلام ثم النكسة وما خلفته من آثار نفسية ثم نصر ٧٣ بكل ما كان ينطوى عليه من استرداد لكرامة المصريين.

 

ثم الانفتاح وما أحدثه من تحولات على بنية المجتمع المصرى الثقافية والاجتماعية فجاء أدبه معبرًا عن كل مرحلة من هذه، وفي سنوات دراسته بكلية الطب اشترك في مظاهرات ضد الاستعمار وسجن وأبعد عن الدراسة لأشهر ثم ظهرت أولى محاولاته القصصية في جريدة المصري وروز اليوسف.

 

وفي ١٩٥٤ ظهرت مجموعته أرخص الليالي ثم مجموعته «العسكري الأسود» فكتب عنه عميد الأدب العربي طه حسين يقول: «أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثلما وجدت في كتابه الأول أرخص ليالي على تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها..».

 

واصل إدريس مهنة الطب حتى ١٩٦٠ ثم عمل محررًا بجريدة الجمهورية وسافر في جولة حول العالم العربى بين ١٩٥٦و١٩٦٠ وفي ١٩٦١ انضم إلى المناضلين الجزائريين في الجبال لستة أشهر ثم توالى ظهور أعماله الأدبية،وفي ١٩٦٣حصل على وسام الجمهوريةغير أنه لم يتخل عن جرأته في الانتقاد.

 

وفي ١٩٦٩ نشر«المخططين» منتقدًا فيها نظام عبدالناصر ومنعت المسرحية، كما أنه في ١٩٧٢ تعرض للتهميش إثر تعليقاته ضد الوضع السياسى في عصر السادات وظهر مجددا بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣ واحدًا من كبار كتّاب جريدة الأهرام وامتدت ثورته الإبداعية للرواية والمسرح أيضا، ولم تقتصر على القصة القصيرة التي تميزت بإبراز الملامح الداخلية والنفسية لشخصياته وأيضا التكثيف والتركيز.

 

واعتبر هذا من أهم الخصائص الأسلوبية وهناك أفلام مأخوذة عن أعمال ليوسف إدريس ومنها لا وقت للحب والحرام والعيب وحادثة شرف والنداهة وورق سيلوفان، إلى أن توفي «زي النهاردة » في ١ أغسطس١٩٩١.


مقالات مشتركة