وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   02/08/2015

وفاة محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة

 تولى محمد على باشا حكم من ١٨٠٥ إلى ١٨٤٨ أي على مدى ٤٣ عاما بعد أن بايعه أعيان البلاد وعلماؤها، وعلى رأسهم عمر مكرم، على إثر ثورة الشعب على خورشيد باشا، واستطاع محمد على أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة.

 

 

نجح في الإطاحة بكل خصومه، بل بمن رفعوه لسدة الحكم، والمماليك الذين نازعوه في الحكم بمذبحة القلعة وحين وصل لسدة الحكم وضع على قمة أولوياته اكتشاف منابع النيل وتأمينها بوضعها تحت السيطرة المصرية، وإقامة تعليم حديث وإرسال البعثات التعليمية وإنشاء المدارس العليا في كل التخصصات، وإقامة المصانع التي تفي منتجاتها بسد احتياجات الدولة والجيش لتفادي الوقوع تحت رحمة الغرب.

 

ولد محمد على في مدينة قولة الساحلية في شمال اليونان عام ١٧٦٩، وكان أبوه إبراهيم أغا رئيس الحرس في البلدة، وكان له سبعة عشر ولداً لم يعش منهم سواه، ومات عنه أبوه وهو صغير السن، ثم أمه وهو في الرابعة عشرة من عمره، فكفله عمه طوسون، الذي مات أيضاً، فكفله الشوربجي صديق والده الذي أدرجه في سلك الجندية فأبدى شجاعة وبسالة وكفاءة، فقربه الحاكم وزوّجه من أمينة هانم وهى امرأة غنية وجميلة كانت بمثابة طالع السعد عليه، وأنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل (وهى أسماء أبيه وعمه وراعيه).

 

وحين قررت الدولة العثمانية إرسال جيش إلى مصر لانتزاعها من أيدى الفرنسيين، كان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية، وكاد يغرق في معركة أبوقير البحرية، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي قرر أن يعود إلى بلده فأصبح محمد هو قائد الكتيبة، وظل في مصر يترقى في مواقعه العسكرية إلى أن وصل إلى الحكم في ١٧ مايو ١٨٠٥.

 

وبدأ بتكوين أول جيش نظامي، وأنشأ أول مدرسة حربية في أسوان مستعينا بسليمان باشا الفرنساوي، كما دحر الحركة الوهابية وضم الحجاز ونجد لحكمه سنة ١٨١٨، واستولى على الشام، وهزم العثمانيين عام ١٨٣٣، وكاد يستولى على الأستانة لولا تدخل روسيا وبريطانيا وفرنسا.

 

عنى بالزراعة ونظام الرى وأدخل القطن إلى مصر وأسس بنية مدنية تحتية حديثة قياسا على النمط الأوروبي، وقد حكم مصر ٤٥ عاما أنشأ فيها دولة حديثة بكل المقاييس كانت في موقع الندية مع دول الغرب.

 

تنازل عن العرش في عام ١٨٤٨ بعدما بلغ من الكبر عتيا، وتوفى بالإسكندرية «زى النهاردة» في 2 أغسطس ١٨٤٩.


مقالات مشتركة