وفاة الفنان محمد نوح

 «مدد مدد مدد.. شدي حيلك يابلد».. واحدة من الأغاني الوطنية الحماسية التي تغنى بها المطرب والملحن والفنان الراحل محمد نوح ، والتي كانت واحدة من الأيقونات الغنائية في ثورة 25 يناير.

ولد «نوح» في 1 يناير 1937، وكان صاحب إنتاج فني غزير، وجمعت مسيرته الفنية بين السينما، والدراما، والمسرح، والغناء، والتلحين، بل وإحياء التراث الغنائي المصري،  وقام بتجسيد شخصية سيد درويش في عمل مسرحي، كما كان من أقدر الناس علي قراءة التراث الفني، والغنائي، والمسرحي لسيد درويش، وامتدت مسيرته من الستينيات إلى ما بعد الثمانينيات،

وتفرد مع فرقته «النهار» بتقديم أغانيه المحفزة علي الفوز من المدرجات في المباريات التي كان الفريق القومي منافسا فيها، ورغم تخرجه في كلية التجارة بجامعة الإسكندرية فإنه عشق الموسيقي ودرس التأليف الموسيقي في جامعة ستانفورد الأمريكية وبدأ حياته في المسرح الغنائي المصري كمطرب، وممثل.

واشتهر «نوح» بقدرته الفائقة علي عزف عدة آلات موسيقية بينها البيانو، والعود، والكمان، ولحن موشحات وأغنيات لمطربين منهم نجاح سلام، وعلي الحجار، ومحمد الحلو، ومحمد ثروت، وعفاف راضي.

كما وضع الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأفلام والمسرحيات، منها: «قلب جرئ»، و«المهاجر»، و«أجدع ناس»، و«مرسيدس»، و«قبضة الهلالي»، و«معركة النقيب نادية»،  و«إسكندرية كمان وكمان»، و وأخرج فيلما قصيرا بعنوان «رحلة العائلة المقدسة»، ومن الأفلام السينمائية التي شارك في بطولتها: «الزوجة الثانية»، و«شباب في العاصفة»، و«السيد البلطي»، و«حسن وعزيزة»، و« قضية أمن دولة»، و«اللعنة»، و«المزيكا في خطر»، و«شباب في العاصفة»، و«الأضواء والدخيل».

ومن أشهر أغاني «نوح»: «دلعو يا دلعو والحب محدش منعو»، و«الله حي»، و«بحبك يا حياة»، و«لا تنسانا»، و«حبيبتي يا حبيبتي».

ومن الجوائز التي حصل عليها: جائزة الجمعية المصرية لفن السينما في 1990، وجائزة الجمعية المصرية لفن السينما في 1991، وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 1991، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة سنة 1991 إلى أن توفي في 5 أغسطس 2012