وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   13/08/2015

وفاة طلعت حرب .. أبو الاقتصاد المصري

 في مقال كتبه بصحيفة «الجريدة»، عام ١٩٠٧، قال أبوالاقتصاد المصري، طلعت حرب: «نطلب أن تكون مصر للمصريين، ولكن مالنا لا نعمل للوصول إليها؟».

 

 

وتساءل «حرب»: «هل يمكننا أن نصل إلى ذلك إلا إذا زاحم طبيبنا الطبيب الأوروبى ومهندسنا المهندس الأوروبى والتاجر منا التاجر الأجنبى، فماذا يكون حالنا ولا (كبريته) يمكننا صنعها نوقد بها نارنا ولا إبرة لنخيط بها ملبسنا ولا فابريقة ننسج بها غزلنا ولا مركب أو سفينة نستحضر عليها ما يلزمنا فما بالنا عن ذلك لا هون ولا نفكر فيما يجب علينا عمله».

 

ومضى قائلاً: «أرى شبابنا إن لم يستخدموا في الحكومة لا يبرحون القهاوى، وأرى المصرى يقترض المال بالربا ولا يرغب فى تأسيس بنك يفك مضايقته (أي ضيقته)».

 

ويعد هذا المقال إضاءة على فكر ووطنية طلعت حرب، أما عن سيرته فهو مولود فى ٢٥ نوفمبر ١٨٦٧ بقصر الشوق بالجمالية لأب يعمل موظفاً بالسكة الحديد.

 

وينتمى إلى عائلة حرب بميت أبوعلى من قرى منيا القمح بالشرقية، والتحق بالكتاب ثم بمدرسة التوفيقية الثانوية بالقاهرة، ثم بمدرسة الحقوق الخديوية فى ١٨٨٥، وحصل على شهادتها فى ١٨٨٩.

 

عمل مترجماً بالقسم القضائى بالدائرة السنية ثم مديراً لمكتب المنازعات فمديراً لقلم القضايا فمديراً لشركة كوم أمبو بالقاهرة وكانت له معركة فكرية مع قاسم أمين حيث عارض أفكاره في «تحرير المرأة»، وله كتاب «علاج مصر الاقتصادي وإنشاء بنك للمصريين» وكتاب «قناة السويس»، الذى فند فيه دعاوى إنجلترا وفرنسا لتمديد امتياز القناة لـ40 عامًا، بعد سنوات الامتياز.

 

ولما انتهت الحرب العالمية الأولى ولم تنل مصر استقلالها واندلعت ثورة ١٩١٩، وفى اجتماع أعيان البلاد وكبرائها قرر المؤتمرون وجوب إنشاء بنك مصرى واكتتب ١٢٦مصريا، وبلغت قيمة الاكتتاب ٨٠ ألف جنيه، وفى مساء السابع من مايو ١٩٢٠، احتفل بتأسيس «بنك مصر» في دار الأوبرا السلطانية، وبعد عامين تتابع مولد الشركات، التى أسسها أو اشتراها ومنها شركة للغزل والنسيج بالمحلة ومصنع لحلج القطن وشركة لأعمال الأسمنت المسلح، ثم للصباغة، ثم للمناجم والمحاجر، ثم لتجارة وتصنيع الزيوت ثم مصر للتأمين ومصر للطيران واستديو مصر.

 

ورغم نجاح «حرب» إلا أن البنك تعرض لأزمة مالية كبيرة بسبب سحب آلاف المودعين أموالهم ورفض البنك الأهلى أن يقرضه ولجأ لوزير المالية حسين سري، فكانت الاستقالة هى الشرط، فقدم حرب استقالته قائلاً: «فليذهب طلعت حرب وليبق بنك مصر» إلى أن توفى «زي النهاردة » 13 أغسطس 1941.


مقالات مشتركة