وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   01/09/2015

وفاة القديسة المصرية فيرينا

 رغم كثرة الاحتفالات المصرية فإنها خلت من الاحتفال بهذه السيدة التي علَّمت سويسرا الطب والنظافة، فيما تحتفل سويسراليوم بذكراها، أما عن تفاصيل القصة فنجدها في كتاب كان قد أمدنا به المهندس سمير متري.

 

 

تقول سيرتها، إنها قديسة صعيدية اسمها فيرينا، تنتمى لقرية جراجوس بمركز قوص بقنا، وكانت ضمن الوفد الطبى الذي ضم ممرضات مصريات كن في صحبة كتيبة طيبة المصرية (نسبة إلى طيبة أي الأقصر)، وكانت هذه الكتيبة بقيادة القديس موريس،وقد أرسل هذه الكتيبةالإمبراطور ماكسيميان إمبراطور الغرب في الفترة من ٢٨٦ إلى ٣٠٥، في عهد الإمبراطور دقلديانوس إلى أوروبا في المكان الذي يقع اليوم عند الحدود الفرنسية مع سويسرا وبلجيكا للقيام بأعمال التمريض.

 

وكان الإمبراطور ماكسيميان قد قتل أعضاء هذه البعثة الطبية التي يبلغ عددها ٦٦٠٠ جندي مصري لرفضهم عبادة الأوثان، وقام بتسريح الممرضات إلا أن فيرينا بقيت مع مجموعة من العذارى في كهف صغير وكانت تقوم فيه بحياكة الملابس وأعمال التمريض سرا، فلما انتهى عهد دقلديانوس وماكسيميان أيضا عام ٣٠٥، وبدأ عصر الإمبراطور قسطنطين الذي اعتنق المسيحية وأقرها ديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية انطلقت فيرينا واستقر بها المقام في مدينة تسورتساخ السويسرية.

 

لاحظت فيرينا جهل سكانها بالمبادئ الأساسية للنظافة والقواعد الصحية، فقامت بدور المعلم المتنقل بين أنحاء البلدة وبيوتها، كما أخذت على عاتقها استثمار خبرتها الطبية في علاج المرضى، كما استخدمت موروثها الفرعونى في مجالى النظافة والطب حتى إنها نشرت بينهم ثقافة استخدام المشط المزدوج (الفلاية) لتصفيف شعورهم، وقتل حشرات الرأس كما نشرت بين الفتيات السويسريات ثقافة المحافظة على عفتهن، وعلى ذلك تكون فيرينا قد جمعت –فى دورها الرائد- بين إشاعة ثقافة النظافة والثقافة الصحية والعمل الاجتماعى الرائد والعمل الروحى كذلك.

 

وقد اعتكفت فيرينا في كهفها أحد عشر عاما في زهد وتجرد إلى أن توفيت «زي النهاردة » في ١ سبتمبر سنة ٣٤٤، عن ٦٤ عاماً وبعد هذا اليوم عطلة رسمية تحتفل فيه المؤسسات الرسمية وأفراد الشعب السويسرى بإقامة المعارض والحفلات الموسيقية وزيارة الأماكن التاريخية التي ترتبط بالقديسة المصرية.


مقالات مشتركة