![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
اكتشف 3 كيميائيين كل على حدة مادة الكلوروفورم، وهم الفرنسي يوجين سوبيران، والألماني جوستوس فون ليبيك، والأمريكي صموئيل جوثري، عام 1831.
وفي مثل هذا اليوم 12 نوفمبر من عام 1847، عرض البريطاني السير جيمس يونج سمبسون على الجمهور كيفية استخدام الكلوروفورم كبنج جراحي.
والطبيب البريطاني جيمس يانج سمبسون مولود في 7 يونيو 1811، باسكتلندا، وهو طبيب أمراض نساء اسكتلندي وأول من استعمل الكلوروفورم التخدير أثناء عملية الولادة، وقد واجه استعمال الكلوروفورم عند الولادة معارضة شديدة.
ورغم ذلك تم تعيين جيمس سمبسون كطبيب للملكة البريطانية في 1847، ثم حصل على لقب بارون عام 1866، وقد شهدت هذه الطريقة رواجا، خاصة بعد أن استعملته الملكة فيكتوريا أثناء ولادة ليبولد، وعلى إثر ذلك ساعدت الملكة في استصدار الموافقة على استخدامه في الطب مسكنًا للألم ومخدرًا عامًا.
وكان محمد علي باشا أثناء حكمه لمصر وتحديدا في 1827، وبناء على اقتراح من كلوت بك الفرنسي أنشئت مدرسة الطب في مصر، وألحقت بمستشفى أبوزعبل، الذي كان يضم 720 سريرًا، وقد اختير للمدرسة 100 طالب وقد رتب لكل طالب 100 قرش شهريا، فضلًا عن الطعام.
وأصبح هؤلاء هم الدفعة الأولى من طلبة المدرسة، وتم استقدام أساتذة من أوروبا لتدريس الطب والتشريح والجراحة والأمراض الباطنة وعلم الصيدلة والطب الشرعي، وقد ألحق بالمدرسة مدرسة أخرى خاصة للصيدلة.
كما ألحق بالمدرسة مدرسة خاصة بالقابلات والولادة، وبعد ذلك ب21 عامًا، وتحديدا في 1848 تم إدخال مخدر «البنج» إلى مصر، أي بعد اكتشافه في أوروبا بعام واحد وتم استعماله.
وذكرت «الوقائع المصرية» أنه «بتاريخ أول رجب من هذه السنة وصل من أمريكا أول دفعة من البنج واستعمله كلوت بك في عمليات جراحة خاصة، كما استعمله في بتر ساق أحد المرضى دون إحساس بأي ألم».
والاسم العلمي ل«البنج» هو الكلوروفورم أو «ثلاثي كلوروميثان»، وهو سائل عديم اللون كثير التبخر ومخدر ومذيب جيد لمختلف المواد الكيميائية، وله رائحة خفيفة مميزة، وهو من المواد الخطرة لكونه مخدرًا.
وكان يستعمل في تخدير المرضى عبر استنشاقه وهو يعد إلى جانب مخدر «الهالوثان»، واحدًا من أفضل مواد التخدير لكونه يتميز عن باقي المواد المخدرة الأخرى بأنه يضمن تخديرًا سريعًا مريحًا وهادئًا، ولا يحدث نزفًا للشعيرات الدموية، إلا أنه يسبب اضطرابًا في وظائف الكبد، كما يحدث غثيانًا واضطرابات كلوية، ويحظر استخدامه في الكثير من البلدان فى الأغذية والعقاقير.