وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   15/11/2015

وفاة الزعيم محمد فريد في منفاه 15 نوفمبر 1919

كان الزعيم محمد فريد ثاني اثنين في الحزب الوطني بعد الزعيم الشاب مصطفي كامل، وقد ترأس الحزب إثر وفاة مؤسسه، كما أنه أنفق ثروته وأوقف حياته على خدمة القضية الوطنية، وهو مولود في ٢٠ يناير ١٨٦٦، أوقف فريد ثروته وحياته على القضية المصرية والمطالبة بالجلاء والدستور.

 

وفي سياق سعيه لهذا أكد ضرورة تعليم الشعب ليكون أكثر تبصرًا بحقوقه، وفي سبيل ذلك أنشأ فريد مدارس ليلية في الأحياء الشعبية بالقاهرة والأقاليم لتعليم الفقراء مجانًا، وقام بالتدريس فيها رجال الحزب الوطنى، كان فريد صاحب البذرة الأولى في الحركة النقابية، فأنشأ أول نقابة للعمال سنة ١٩٠٩، ثم خاض معترك السياسة وعرفت مصر على يديه المظاهرات الشعبية المنظمة، وكان يدعو إليها ووضع صيغة موحدة للمطالبة بالدستور، طبع الآلاف منها، ودعا الشعب إلى التوقيع وقدمها للخديو عباس حلمي الثاني.

 

وبلغت أول دفعة من التوقيعات ٤٥ ألف توقيع، تعرض فريد للمحاكمة بسبب مقدمة كتبها لديوان شعر بعنوان «أثر الشعر في تربية الأمم»،ذهب فريد إلى أوروبا للإعداد لمؤتمر يعرض للمسألة المصرية بباريس، وأنفق عليه من جيبه الخاص ونصحه أصدقاؤه بعدم العودة بسبب نية الحكومة محاكمته بسبب مقدمته للديوان ولكن ابنته (فريدة) ناشدته العودة في رسالة أرسلتها له جاء فيها: «لنفرض أنهم يحكمون عليك بمثل ما حكموا به على الشيخ عبدالعزيز جاويش، فذلك أشرف من أن يقال بأنكم هربتم» وحُكم على محمد فريد بالسجن ستة أشهر، قضاها.

 

ولما خرج كتب يقول: «مضى على ستة أشهرفي غيابات السجن، ولم أشعربالضيق إلاعند اقتراب خروجى، لعلمى أنى خارج إلى سجن آخروهو سجن الأمةالمصرية، الذي تحده سلطة الفرد ويحرسه الاحتلال! فأصبح مهددًا بقانون المطبوعات،ومحكمة الجنايات محرومًا من الضمانات التي منحها القانون العام للقتلة وقطاع الطرق».

 

واستمر فريد في الدعوة إلى الجلاء والمطالبة بالدستور، حتى ضاقت به الحكومة الموالية للاحتلال وبيتت النية لسجنه فغادر البلاد إلى أوروبا سرًا، وتوفي هناك «زي النهاردة » في ١٥ نوفمبر ١٩١٩، وهو وحيد وفقير، حتى إن أهله بمصر لم يجدوا مالًا كافيًا لنقل جثمانه إلى أرض الوطن، إلى أن تولى أحد التجار المصريين من الزقازيق نقله بنفسه على نفقته الخاصة.


مقالات مشتركة