![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
«الصحافة في جوهرها تشتغل بالسياسة ، والسياسة من ناحيتها تمارس الصحافة، والمعنى هنا أن الصحفيين سياسيون بالضرورة والسياسيين صحفيون بحكم العمل».. عبارة سطّرها في آخر مؤلفاته الذي حمل عنوان «تحريم السياسة وتجريم الصحافة»، والذي انتقد خلال صفحاته ظاهرة غياب الحريات في مصر.
إنه الكاتب الصحفي الراحل صلاح الدين حافظ ، من مواليد قرية العقلية مركز العدوة بمحافظة المنيا عام 1938، درس بكلية الآداب بجامعة القاهرة وتخرج في قسم الصحافة في عام 1960، وبدأ عمله بمؤسستي «الأخبار والتعاون»، إلى أن انتقل للعمل في «الأهرام» في 1965 حتى صار مديرًا لتحريرها ومشرفًا على «الأهرام الدولي»، كما شغل موقع رئاسة التحرير بمجلة «دراسات إعلامية».
شغل منصب الأمين العام لنقابة الصحفيين المصريين في الفترة من 1968إلى 1971، ثم من 1973إلى 1977، أما موقع الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب فقد شغله في 1976 لعام واحد، ثم تولاه مجددًا بعد انتقال الاتحاد من بغداد للقاهرة في 1996.
أثرى «حافظ» المكتبة المصرية بالكثير من مؤلفاته التي بلغت ما يقرب من 150 كتابًا، من بينها «عرب بلا غضب» و«تهافت السلام» و«تزييف الوعي» و«أحزان حرية الصحافة» و«الديمقراطية والثورة مأزق العالم الثالث».
ساهم الكاتب الكبير في تسعينيات القرن الماضي في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وحصل على الجائزة التقديرية للصحافة من نقابة الصحفيين المصرية، وظل مدافعًا في كتاباته عن المهمشين والحريات العامة والعدالة الاجتماعية، ومن مؤلفاته في هذا الصدد «كراهية تحت الجلد»، «إسرائيل عقدة العلاقات العربية الأمريكية»، «صدمة الديمقراطية»، «الديمقراطية والثورة»، «مأزق العالم الثالث»، «صراع القوى العظمى حول القرن الأفريقي»، «المنهج الصحفي».
تميزت كتابات «حافظ» بالوطنية والاستقلالية، وكانت مقالته الأسبوعية التي كانت تصدر على صفحات جريدة الأهرام كل «أربعاء»، تنشر في خمس صحف عربية، مليئة بالرؤى البعيدة والتحليلات العميقة.