وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   25/01/2016

مجزرة الإسماعيلية التي تحولت إلى عيد للشرطة 25 يناير 1952

 ترتبط ثلاث تواريخ لثلاث أحداث حدثت في نفس اليوم مع اختلاف السنة الأول هو مانحن بصدده وهو مجزرة الإسماعيلية والثاني اعتبار هذا اليوم عيدا للشرطة، والثالث هو انطلاق ثورة 25 يناير 20011 ضد نظام مبارك.

 

أما عن خلفية الحدث الرئيسي فكان خاص بمعاهدة ٣٦ التي وقعها النحاس باشا تقضى بانسحاب قوات الاحتلال البريطانى لمصر إلى منطقة القناة مقابل التزام مصر بدعم بريطانيا في مواجهتها مع الألمان في الحرب العالمية الثانية، فلما انتهت الحرب لصالح بريطانيا لم تف بوعودها لمصرومنها الجلاء، ورفض الإنجليز الانسحاب، فأعلن النحاس باشا في ٨ أكتوبر ١٩٥١إلغاء المعاهدة قائلًا (من أجل مصر وقعتها ومن أجل مصر ألغيها) وأعلن أنه غير مسؤول عن حماية الإنجليز في خط القناة وأعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين في ترك عملهم مساهمة في الكفاح الوطني.

 

كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات واللحوم والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة ثمانين ألف جندي وضابط بريطاني فكان رد الإنجليز عنيفا حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة، أكسهام، «زي النهاردة » في صباح ٢٥ يناير ١٩٥٢ باستدعاء ضابط الاتصال المصري وطلب منه أن يسلم البوليس المصري أسلحته للقوات البريطانية.

 

ووصل الإنذار للواء أحمد رائف، وعلي حلمي، واتصلا بوزير الداخلية فؤاد سراج الدين، فأيد رفضهما وشجع موقفهما وطالبهما بالصمود وقامت القوات البريطانية بمحاصرة قسم بوليس«شرطة» الإسماعيلية ووقع الاشتباك وقاوم رجال البوليس ببسالة أمام سبعة آلاف جندى بريطاني حتى نفدت آخر طلقة معهم وسقط خمسون شهيدًا.

 

ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين من القتال، سقط منهم خلالهما 50 (خمسون) شهيدًا و(ثمانون) جريحا وأصيب نحو سبعون آخرون، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وأسر من بقي منهم.

 

كما أمر البريطانيون بتدمير بعض القرى حول الاسماعيلية كان يعتقد أنها مركز إختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فقتل عدد آخر من المدنيين أو جرحوا وفي اليوم التالى انتشرت أخبار المجزرة وبلغت القاهرة، واستقبلها المصريون بالغضب وخرجت المظاهرات من الطلاب ورجال الشرطة، غير أن هذه الاحتجاجات لعبت فيها يد خفية أرادت بمصر سوءًا فكان حريق القاهرة.

 

وظل يوم ٢٥ يناير عيدًا للشرطة، غير أن هذا اليوم في ٢٠١١ كان موعدًا لاندلاع ثورة ٢٥ يناير على خلفية ما اصطلح على تسميته «الربيع العربي» الذي بدأ في تونس.


مقالات مشتركة