وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   28/02/2016

تصريح 28 فبراير 1922

مع اندلاع الحرب العالمية الأولى فى أوائل القرن العشرين، من 1914 حتى 1918 أنهت بريطانيا السيادة العثمانية على مصر، وفرضت الحماية عليها، وكانت الظروف العالمية مهيأة لطرح القضية والمطالب المصرية وعلى رأسها إنهاء الحماية والاستقلال التام.

 

وأراد زعماء الحركة الوطنية طرح هذه المطالب فى مؤتمر الصلح فى باريس 28 يونيو 1919، واندهش المندوب السامي البريطاني عندما طلب منه سعد زغلول وأصحابه السماح لهم بالذهاب لمؤتمر الصلح، لعرض المسألة المصرية وحاول تعجيز «سعد» وصحبه والحيلولة دون قيامهم بالدعوة للقضية المصرية فى هذا المؤتمر، زاعما أن «سعد» وصحبه لا يمثلون الشعب المصري، فتم الحصول على تفويض شعبى بحملة توقيعات واسعة شملت أرجاء مصر لتفويض سعد وصحبه بطرح القضية المصرية فى مؤتمر باريس.

 

وحاول الاحتلال تعطيل هذه المساعي الوطنية بلجنة «ملنر»، التي رفضها الشعب ودخل «سعد» في التفاوض مع «ملنر» الذي أراد لمصر استقلالاً شكلياً وقامت سلطات الاحتلال بنفي سعد زغلول وصحبه واندلعت الثورة فأيقنت إنجلترا أنها أمام ثورة شعبية شاملة وجارفة، فأفرجت عن سعد وصحبه وسمحت لهم بالسفر إلى باريس لعرض المسألة المصرية، إلى أن أعلنت سلطات الاحتلال «زي النهارده» في 28 فبراير 1922 (تصريح 28 فبراير) الذى نص على إنهاء الحماية البريطانية على مصر، وأن تكون مصر ذات سيادة، وأن تلغي الأحكام العرفية مع تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية في مصر والحق في الدفاع عن مصر ضد أي اعتداءات أو تدخلات خارجية، وحق البريطانيين في حماية المصالح الأجنبية وحماية الأقليات وحق التصرف في السودان، وكشفت هذه التحفظات جميعها عن أن سلطات الاحتلال أرادت لمصر استقلالاً منقوصاً، وقد رفض الشعب المصري ما جاء فى هذا التصريح جملة وتفصيلا، وأدرك أنه لا يعدو كونه التفافاً على مطالب الشعب وزعمائه، وتألفت لجنة لوضع دستور 1923، ولكن الملك تدخل لدس بعض الصلاحيات لنفسه في هذا الدستور ورفض «سعد» والشعب أيضا.

 


مقالات مشتركة