وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة  

ميلاد فنان الشعب سيد درويش 17 مارس 1892

 

 

 وربما كان العمر القصير هو قَدَر العباقرة الاستثنائيين الذين يعيشون حياة خاطفة قصيرة كشهاب بارق لكنهم يتركون أثرا خالدا بما قدموه من مواقف خالدة وتراث حافل، ومن هؤلاء فنان الشعب الشيخ سيد درويش، الذي رحل عن دنيانا في ١٥ سبتمبر عام ١٩٢٣م، وكان له من العمر آنذاك ٣١ عاما فقط.

 

ففي أسرة كسائر الأسر المصرية البسيطة، التي تبحث عن قوتها يوما بيوم، واليوم يكون قد مر على مولد فنان الشعب سيد درويش ١٢٣عاما فقد ولد «زي النهارده » في ١٧مارس ١٨٩٢ وكان مولده في كوم الدكة بالإسكندرية والتحق بكتاب الحى وقُدّر له أن يحمل مسؤوليات أكثر من طاقته، فقد توفي والده وهو في السابعة، كما دفعته أسرته إلى الزواج وهو في السادسة عشرة من عمره، واضطرته تلك المسؤوليات إلى العمل مبكرا.

 

وكان قد التحق بالمعهد الدينى بمسجد أبىالعباس المرسى الشهير، ولأنه كان يجد في الغناء عزاءً عن الشقاء فكان يغنى أغانى مشاهير المشايخ آنذاك ووجد فيه أصدقاؤه موهبة لافتة فدعوه لإحياء حفلاتهم العائلية، وسرعان ما انتشر الأمر فطلبه آخرون وعرضوا عليه أجرا مقابل ذلك فقبل، لكنه ظل يعمل «بنّاءً» لحساب أحد المقاولين فلما سمعه المقاول ووجده يلهب حماس العمال عرض عليه التفرغ للغناء للعمال بينما يحتفظ بنفس الأجر.

 

وفي عام ١٩٠٩ كان هناك رجلان من الشوام يجلسان على مقهى في مواجهة موقع البناءهما أمين وسليم عطاالله صاحبا فرقة مسرحية بالشام، عرض الرجلان عليه على الفور العمل بفرقتهما فقبل الشيخ سيد وسافر في أول رحلة له خارج مصر وعمره حينئذ ١٧ عاما، لكنه لم يمكث غير عشرة شهور لم يوفَّق فيها ماديا.

 

التقى سيد درويش بعثمان الموصلى مرة أخرى في رحلة ثانية إلى الشام مع نفس الفرقة وفي عام ١٩١٤ عاد سيددرويش للعمل بمقاهى الإسكندريةوبدأ يبدع ألحانه الخاصة وظهرت أغانيه القصيرة السريعة إلى الوجود، وغناها بنفسه كما غناها غيره من المطربين، وبدأ نجمه في الصعود وسمع عنه الشيخ سلامة حجازى، وقرر أن يذهب لسماعه بنفسه، وما إن سمعه حتى عرض عليه العمل بفرقته بالقاهرة.

 

وكان الشيخ سيد يغنى بين الفصول وتلقّى استقبالا فاترا من الجمهور وأصيب الشيخ سلامة نفسه بصدمة جعلته يخرج إلى الجمهور ليقدم سيد درويش قائلا: «هذا الفنان هو عبقرى المستقبل» غير أن إحباط الشيخ سيد دفعه للعودة إلى مدينته وفي عام ١٩١٧ عاد إليه الشيخ سلامة ليقدم له عرضا أقوى، حيث طلب منه التلحين لفرقة جورج أبيض رواية كاملة ويذيع صيته وتتهافت عليه فرق أخرى وتندلع ثورة ١٩١٩ فقام بتغذيتها بالأناشيد الوطنية. وفي عام ١٩٢٠ أسس سيد درويش فرقته الخاصة.


مقالات مشتركة