وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   04/06/2016

ذكرى نكسة 5 يونيو 1967

 تعددت الشهادات وتنوعت وأحيانًا اختلفت وتضاربت حول الأسباب والمقدمات، التي أدت لوقوع نكسة 1967، لكنها تظل الحدث الأسوأ في تاريخ مصر وبخاصة مع تداعياتها الخطيرة، التي نعيش آثارها إلى اليوم، فخلال 6 أيام فقط احتلت إسرائيل من الأراضى العربية ما لم تكن تحلم به.

 

 

 

 

 

 

وخلفت «النكسة» آثارًا سيئة في نفوس العرب والمصريين، بعدما وقعت «زي النهاردة» في ٥ يونيو ١٩٦٧، حين شن سلاح الجو الإسرائيلي هجومًا مباغتًا على جميع المرافق الجوية المصرية ودمرها خلال ٣ ساعات، فضربت المطارات والقواعد الجوية وحطمت طائراتها وحدث ارتباك لدى القوات المصرية بسبب قرار الانسحاب العشوائي.

 

 

 

وكما أشرنا فهناك أكثر من شهادة مهمة حول «النكسة» لقادة عسكريين عاصروها، ومن هذه الشهادات، شهادة اللواء أركان حرب مصطفى ماهر أمين، الذي قال إن «الرئيس شارل ديجول أخطر الرئيس عبدالناصر بأن إسرائيل ستهجم على مصر في الساعة التاسعة والنصف صباح الخامس من يونيو، أثناء تناول الطيارين إفطارهم».

 

 

 

وقال إن «عبدالناصر رفض توجيه ضربة جوية استباقية»، فيما كانت هناك شهادة أخرى للفريق أنور القاضي، رئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة، يقول فيها: «كان من المفترض أن يوجه الطيران المصري ضربة جوية مفاجئة ضد مطارات إسرائيل ودفاعاتها الجوية وحشودها مع أول ضوء في فجر ٢٧ مايو، وصدرت الأوامر بالفعل لكن فجأة وفى الساعة الثالثة صباحًا صدرت أوامر أخرى من القيادة العليا بإلغائها عقب مقابلة جرت بين عبدالناصر والسفير السوفيتي، الذي أبلغه رسالة القادة السوفييت لمنع مصر من بدء أي عمليات عسكرية».

 

 

 

ويكمل «القاضي»: «إنه في يوم ٢٢ مايو أعلن الرئيس عبدالناصر بصفته القائد الأعلى إغلاق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية، دون الإعداد لتوابع لهذا القرار من استعدادات عسكرية وانسحبت قوات الطوارئ الدولية نزولًا على رغبة مصر».

 

 

 

ورغم النكسة فالمصريون ثأروا لكرامتهم عبر عمليات الاستنزاف ونجحت القوات المصرية في إلحاق خسائر فادحة بالاحتلال في حرب الاستنزاف في معركتي رأس العش ورأس العين، ودمروا المدمرة إيلات وفجروا الحفار الإسرائيلي في المحيط الأطلنطى ونجحوا في تدمير ميناء إيلات فضلًا عن عمليات (المجموعة ٣٩ قتال) في الجيش المصري بقيادة العميد إبراهيم الرفاعي.

 

 

 

وقد أعادت هذه العمليات الثقة للجنود المصريين ومهدت لحرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية حرب الاستنزاف قد سارعت لإنقاذ إسرائيل عبر مبادرة «روجرز» لوقف إطلاق النار.

 

 

 

ويقول الدكتور عاصم الدسوقي: إن معني الهزيمة في الحرب أن يفرض المنتصر إرادته على المهزوم وهذا لم يحدث في أعقاب النكسة حيث لم تمر أشهر قليلة تقريبا ثلاثة أشهر حتي بدأ عبدالناصر حرب الاستنزاف، وقال ناصر عنها: «قد نكون غيرقادرين على مواجهة العدو الآن لكن لدينا القدرة على استنزاف قدراته بهذه الحرب غير النظامية وقد نكون أشبه بالنملة التي تقاتل الفيل والفيل غير قادر على مواجهتها»، وأذكر أن رئيس إسرائيل وقتها قال أن حرب الاستنزاف هي الحرب الوحيدة التي لم تكسبها إسرائيل.

 

 

 

وكان ناصر بعد النكسة قد قام بعدة عمليات ناجحة ومباغتة وموجعة ضد إسرائيل وثأر المصريون لكرامتهم بعمليات نوعية موجعة ونجحت القوات المصرية في إلحاق خسائر فادحة باسرائيل في الكثير من العمليات ومنها رأس العش ورأس العين كما دمروا المدمرة إيلات بع ثلاثة أشهر من النكسة وفجروا الحفارالإسرائيلى وضربوا ميناء إيلات وقامت (المجموعة ٣٩ قتال) بعمليات نوعية بقيادة العميد إبراهيم الرفاعي وأعادت هذه العمليات الثقة للمصريين ومهدت لحرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣، واستغاثت إسرائيل بأمريكا فكانت مبادرة روجرز التي قبلها ناصر لغرض استراتيجي وهو تحريك حائط الصواريخ.


مقالات مشتركة